وتُفتتح الدورة 74 للجمعية العامة في 17 أيلول، وتعقد المناقشة العامة في 24 أيلول 2019، بوقت يمر لبنان بظروف أمنية واقتصادية استثنائية، أبرزها العقوبات الأميركية على حزب الله، حيث تشير مصادر ديبلوماسية غربية إلى تَشدّد واشنطن حيال الحزب، باعتباره أقوى أذرع إيران العسكرية في المنطقة، وأن العقوبات ستزداد في المرحلة المقبلة ، لتصيب أجنحته السياسية والعسكرية وداعميه مالياً ومادياً والمتعاونين معه، من دون تمييز.
وتؤكد المصادر لأورينت نت، بأن قضية "حزب الله" والتمدد الإيراني إلى المتوسط ستكون الحاضر الأكبر بوجه الوفد اللبناني المحرج بإمكانية الدفاع عن الحزب ومسايرة المجتمع الدولي الذي بات يتسأل عن الجهة الحاكمة في لبنان (الحكومة أو حزب الله)، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي بات جد متصلب تجاه انهيار الدولة اللبنانية وعدم قدرتها على ردع "حزب الله" المصنف تنظيماً إرهابياً في عدد من دول العالم.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس عون تلقى نصائح من ديبلوماسيين غربيين بعدم السفر إلى نيويورك، وترك تمثيل لبنان أمام الجمعية العامة لرئيس الحكومة، سعد الحريري، كونه يحظى بثقة وقبول من المجتمع الدولي أكثر من عون الذي ينظر إليه بأنه حليف لصيق لـ"حزب الله".
كذلك، أشارت المصادر في حديثها الأورينت نت إلى أن حضور عون شخصياً سيحرج الوفد اللبناني ويظهر عزلةً دولية على لبنان، حيث سيعامل الوفد اللبناني كنظيره السوري والإيراني، لافتةَ إلى أنه في السنتين الماضيتين تم إستبعاد الرئيس اللبناني عن العشاء التقليدي الذي يقيمه الرئيس الأميركي على شرف الرؤساء المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما شكل إحراجاً للموقف اللبناني.
ورأت المصادر بأن تموضع الرئيس اللبناني السياسي وتغطيته لمواقف أمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله، أثار إمتعاض الإدارة الأميركية، مشيرة الى أنه من المستبعد أن ينجح رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية، جبران باسيل، تسجيل اختراقات مهمة بحصد اجتماعات على هامش الجمعية العامة مع رؤساء الدول الكبرى.
التعليقات (0)