لماذا حذرت صحيفة أمريكية من نساء "داعش" في مخيم الهول؟

لماذا حذرت صحيفة أمريكية من نساء "داعش" في مخيم الهول؟
قالت صحيفة واشنطن بوست إن مخيم الهول بات بمثابة معسكر يخضع بالكامل لسيطرة داعش حيث يحتوي على 20,000 امرأه و50,000 طفل كانوا يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم قبل سقوطه. 

وبحسب الصحيفة، تفرض داعش أحكامها الوحشية على قاطني المخيم الذي شهد مؤخراً حادثة اعتداء على فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً من أذربيجان.

أصيبت الفتاة بثلاثة كسور في الرقبة، تسببت في خنقها وموتها بعيون مفتوحة وهي تناضل من أجل التنفس. والدة الفتاة قالت إن ذلك كان حادثاً، سقطت الفتاة وحدث ما حدث إلا أن السجلات الطبية توضح بما لا يدع مجالاً للشك تعرضها للضرب ومن ثم الخنق. قُتلت الفتاة عن عمد وليس حتى عن طريق الخطأ. 

تدور شائعات في المخيم حول السبب الحقيقي الذي أدى إلى مقتل الفتاة التي نزحت مع والدتها في وقت سابق من هذا العام من تحت حكم التنظيم. قال قاطنو المخيم إنها اقترحت التخلي عن النقاب الأسود مما أدى إلى عقابها.

حكم الظل

يحرس المخيم 400 عنصر من قسد ويقيم فيه فقط النساء حيث تم عزل الرجال في مكان آخر إلا أن نساء التنظيم يفرضن حكماً قاسياً ويمارسن الضرب وإجراءات وحشية أخرى داخل المخيم.

تعرض حراسه للطعن عدة مرات من النساء اللواتي أخفين السكاكين تحت جلابيبهن، بينما تتعرض أخريات للتهديد إذا ما قاموا بالتحدث إلى أحد خارج أسوار المخيم.

وقال المسؤولون الطبيون إن المخيم شهد مقتل امرأه حامل من اندونيسيا تبدو من صور جسمها أنها تعرضت للجلد مما تسبب بوفاتها.

وقال المسؤولون الأمنيون عن المخيم "يحدث هذا في الليل. يحكمون في الظل. لا أحد يعلم من يفعل ذلك.. يخافون من بعضهم البعض".

مع ذلك كشف 14 شخصاً ظروف المخيم البائسة ووصفوا في مقابلات مع الصحيفة الظروف التي يعيشونها في داخله حيث العنف والتعصب المتزايد.

واعترف أحد المسؤولين في قسد عن عجزهم في التعامل مع الوضع وقال "يمكننا احتواء النساء ولكن لا يمكننا السيطرة على الإيدلوجيا التي يؤمنون بها.. بعض النساء داخل المخيم كانوا أميرات لدى التنظيم وهنالك أماكن داخل المخيم باتت الآن تشبه الأكاديمية".

منعهم من المغادرة

الحياة شبه مستحيلة داخل المخيم الذي أُقيم على التلال الجرداء. تتسرب إلى الخيم مياه الصرف الصحي، بينما يشرب سكانه من مياه الخزانات الممتلئة بالديدان. وفي داخله عدد لا بأس به من النساء اللواتي يجهلن مصير أزواجهن وأبنائهن.

في الداخل، تم فصل السكان حسب الجنسية. هنالك أقسام تؤوي السوريين والعراقيين، ولكنه يحتوي كذلك على 9,000 شخص من جنسيات أخرى هم الأكثر تطرفاً، وينحدرون من إثنيات أسيوية، وأفريقية، وأوروبية، ويعرف مكان إقامتهم بـ "المحلق".

يدخل الحراس الملحق بحذر، في الشهر الماضي على سبيل المثال تم نصب كمين أدى إلى كسر عظام أحد الحراس. قالت فتاة أوربية في العشرينات من عمرها "هنا، بإمكانهم فعل أي شيء لك".

وقالت ثلاثة نساء أخريات، إنه تم إيقافهن من قبل نساء قمنا بتصحيح ملابسهن وهددوهم بالعقاب في حال تكرار السلوك المخالف.

وقال طبيبان في مدينة الحسكة القريبة، إن المرضى لا يمكنهم الحضور لتلقي العلاج "يقولون لنا لا يمكننا المجيء. إذا أتينا سنتعرض للضرب وربما إلى ما هو أسوأ من ذلك".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات