قيادي بـ "تحرير الشام" يتحدث عن فساد قيادتها ويفضح ممارستها وتسلطها على الفقراء (فيديو)

ظهر القائد العام لكتلة حلب المدينة والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب في "هيئة تحرير الشام" المعروف باسم "أبو العبد أشداء" في تسجيل مصور وجه من خلاله رسالة إلى قادة الهيئة، منتقدا ممارساتهم وسياساتهم وتسلطهم.

كما فضح "أبو العبد أشداء" في التسجيل الذي حمل عنوان "كي لا تغرق السفينة" سعي قادة الهيئة لجمع أكبر قدر من الأموال على حساب المدنيين، مشيرا إلى الفساد الموجود فيها.

وقال القيادي إن مشروع الهيئة كان ايجاد كيان مشروع سني قوي يدافع عن الإسلام والمسلمين وأعراضهم، مرتبطاً بتجربة تهجير حلب لإنشاء كيان يكون قراره داخلياً لعدة ربط مصير الثورة والتفاهمات الدولية، مضيفا أن تجربة الهيئة بعد ثلاث سنوات من إنشائها لم تستطع تغيير الخضوع للتفاهمات الدولية رغم امتلاكها كامل المقومات لذلك.

وتحدث عن بيع شرقي سكة الحديد ضمن مسار أستانا، وأن قيادة الهيئة لم تستطع إدارة الأزمة في الحفاظ على المنطقة.

إفشال المخططات

وعن معارك ريف حماة الأخيرة قال "سقطت مناطق ريف حماة الشمالي وصولاً لخان شيخون، وأن الهيئة لم تقم بواجبها في إفشال المخططات".

وذكر أن الهيئة لم تعد مشروع أمة ولا جماعة ولا تيار، بل استبد بها أشخاص وحولوها لحقل تجارب شخصية، منوها إلى أن الشورى ليست إلا واجهة، وأنهم أقاموا حكومة ومجالس صورية، وكل من يعارض رأيهم يتم تهميشه.

وبين أن قيادة الهيئة كانت تعلم قبل شهرين من الحملة على كفرنبودة وقلعة المضيق بأن النظام سيعمل على التقدم على ذلك المحور، ومع ذلك لم تقم بتجهيز العدة لذلك.

ولفت إلى أن القيادة تحولت الهيئة لمملكة خاصة يتحكم فيها أصدقائهم وأقربائهم وأصهارهم ويسلطونهم على أهم المفاصل الشرعية والأمنية والاقتصادية، مع تهميش أصحاب الكفاءات والخبرات، فأصبحت الهيئة كياناً طارداً للكفاءات وخرج منها العديد من الفصائل وشرعييها وقادتها باتوا خارجها.

وتحدث القيادي عن الفساد المالي ضمن الهيئة، وما جمعته من خيرات المناطق المحررة، كاشفاً عن تلقيها مئة مليون دولار إبان تشكيلها، لافتاً إلى الاستحواذ على كل خيرات المحرر ومعابره وموارده، واقتصاده وشرطته وقضائه.

وكشف القيادي إلى أن دخل الهيئة الشهري في الوقت الحالي يكفي لكل المرابطين في ثغور إدلب، وكل اللوازم لكل المرابطين في المحرر، مع مد قوات الهجوم، ويكفي لكفاية الحكومة بما فيها من قضاء وشرطة وأمن، وأمور أخرى شريطة أن توضع تلك الأموال في أيدي أمينة.

ولفت إلى أن المصادرات من فصيل "الزنكي" الذي انهته الهيئة بلغ أكثر من عشرة مليون دولار، وأكثر من 1100 ألية ومستودعات كبيرة من المصادرات والأغذية والأدوية وأن كلها كنزت، مشيرا إلى أن قيادة الهيئة باتت تركز على جمع المكوث وجباية الضرائب وأخذ الزكاة والسيطرة على الممتلكات العامة، واحتكار التجارات ومصادرة كثير من دخل المنظمات.

احتكار الاستيراد

وأكد القيادي أن قيادة الهيئة حاربت الشعب في قوت يومه، لافتاً إلى أن هناك أكثر من مئة ألف شخص يعملون في مجال بيع المحروقات واستيرادها وتكريرها وبيعها، وكيف جاءت الهيئة واحتكرت المحروقات وأنشأت من مال الجهاد، محطات لبيع المحروقات وأدت لتضرر الأهالي وتركتهم بلا عمل، وتحدث عن أخذ ذكاة القمح من المزارعين ثم إجبارهم على بيع المحصول بسعر قليل ومنعوهم من تصديره، ثم باعوا هم القمح لتاجر واحد ليصدره للنظام، ليكون ربحهم يزيد عن ربح الفلاح دون أي جهد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات