سوريون يتهكّمون على انهيار الليرة السورية عبر صور ساخرة

سوريون يتهكّمون على انهيار الليرة السورية عبر صور ساخرة
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور ساخرة من انهيار سعر صرف الليرة السورية، بالسوق السوداء، مقابل الدولار الأمريكي حيث  وصلت إلى عتبة 675 ليرة للدولار الواحد، وسط مؤشرات على بلوغها حاجز الـ 700.

صور ساخرة

وعمد سوريون على نشر صور عبر صفحاتهم الشخصية، تهكماً منهم في عجز "نظام الأسد"، عن محاولة وقف انخفاض الليرة السورية، الذي أثر بشكل مباشر في القوة الشرائية الضعيفة، لدى الأهالي القاطنين في مناطق ميليشيا أسد الطائفية، التي تعاني من ارتفاع كبير في المواد الغذائية واللحومات والمحروقات.

وفي وقت سابق طالب عضو "لجنة مشروع قانون حماية الليرة السورية" عمار يوسف، التابعة لـ "نظام الأسد"، لضبط سوق الصرف بشكل عاجل وفوري وجاد عبر: "تجريم حيازة وتداول الدولار خارج القنوات الرسمية، وفقا للقوانين التي كان معمولا بها خلال ثمانينيات القرن الماضي".

كما دعا يوسف إلى "إغلاق شركات ومكاتب الصرافة، وحصر التعامل بالدولار للحاجة الأساسية، عن طريق الدولة، بشكل كامل، وضبط من يهرب الدولار، لأي كمية كانت".

بدوره أكد "جول رايبورن" نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسوريا، أن اقتصاد نظام الأسد أصبح ضعيفا جدا، ولم يعد يملك احتياطيا يذكر من العملات الأجنبية، لافتا إلى أن قيمة الليرة السورية تراجعت كثيرا، وأصبحت تساوي 662 مقابل الدولار.

وأشار "رايبورن" في اجتماع عقده بإسطنبول السبت، بحضور عدد من الصحفيين، إلى أن "مختصين اقتصاديين وأشخاص من داخل مناطق نظام الأسد، أكدوا أن الليرة السورية ستنهار أكثر وقد تصل قريبا إلى 700 ليرة مقابل الدولار".

أسباب الهبوط الحاد

وكانت وكالة رويترز نشرت مؤخراً تقريرا شرحت فيه أسباب الهبوط الحاد والسريع لليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات، رغم التقدم الذي أحرزته ميليشيا أسد مؤخرا على الأرض، حيث استولت على مناطق جديدة في إدلب وحماة، كانت تحت سيطرة قوات المعارضة.

وأرجع تقرير الوكالة التراجع الكبير في سعر الليرة إلى 3 أسباب، أولها الأضرار التي لحقت بصناعة البلاد جراء القتال فضلا عن إرسال السوريين المذعورين أموالهم للخارج، والثاني إلى العقوبات الغربية على نظام الأسد وشخصيات مقربة منه.

وأما السبب الثالث فيعود وفق التقرير إلى تخلي البنك المركزي لنظام أسد إلى حد بعيد عن جهوده في الأشهر الأخيرة لدعم قيمة الليرة وذلك من أجل حماية احتياطياته النقدية الأجنبية المتبقية.

وتوصل التقرير إلى أن أسباب عدم انهيار العملة السورية بشكل تام حتى الآن يعود إلى تحويلات المغتربين السوريين لأقاربهم وتدفق المساعدات من إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام أسد.

يشار إلى أن سعر الدولار قبل اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بالحديد والنار كان يساوي 47 ليرة سورية فقط، في حين بلغت احتياطات البنك المركزي – الناضبة حاليا- آنذاك  17 مليار دولار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات