داعش يُجبر أشخاصاً في ديرالزور على "التوبة" بعد تهديدهم بالاغتيال (فيديو)

نشرت شبكة "فرات بوست"، تسجيلاً مصوراً يظهر إعلان أشخاص في قرية أبو حردوب شرق ديرالزور، التي تستولي عليها ميليشيا "قسد"، إعلان "التوبة" عن العمل لصالح "قسد" و"نظام الأسد"، بعد تهديهم بالاغتيال من قبل تنظيم داعش قبل أيام ونشر قائمة بأسمائهم.

توتر كبير

وأظهر التسجيل عددا من الأشخاص داخل أحد مساجد القرية وهم يرددون "تبنا إلى الله من الذنب الذي ارتكبناه إن شاء الله لا نعود نبرأ من الشرك وأهله".

وأوضحت الشبكة أنه "بتاريخ 3 / 9 / 2019 قام مجهولون يرجح أنهم تابعون لتنظيم الدولة بتعليق منشورات على أبواب المساجد في بلدة أبو حردوب الواقعة تحت سيطرة قسد تحتوي على أسماء أشخاص انضموا لصفوف قسد ونظام الأسد حسب البيان، وطالبهم تنظيم الدولة بالتوبة و إلا سيكون مصيرهم القتل".

وأضافت أن "مسجد حي الطعس في بلدة أبو حردوب شهد عقب صلاة الجمعة ما يسمى استتابة جماعية لنحو 150 شخصاً موظفين في القطاعات الخدمية والمجالس المحلية التابعة لقسد خوفاً من انتقام التنظيم عبر خلاياه النائمة في المنطقة".

ونوهت الشبكة إلى أن ميليشيا "قسد"، قامت عقب ذلك باعتقال عدد منهم بتهمة الانصياع لأوامر داعش فيما لايزال التوتر يسود البلدة، وفق "فرات بوست".

يشار إلى أن القرى والبلدات الواقعة شرق دير الزور، تشهد بين الحين والآخر عمليات تفجير دراجات نارية وعبوات ناسفة، من قبل مجهولين، في وقت تنشط فيه خلايا لتنظيم داعش في عموم مناطق "قسد" في الضفة اليسرى من نهر الفرات، عقب طرد داعش من آخر معاقله في الباغوز في آذار 2019.

وتشن ميليشيا "قسد"، بدعم من التحالف الدولي عمليات مداهمة ضد أهالي المناطق التي تستولي عليها في الرقة،  وفي القسم الذي تستولي عليه شرقي ديرالزور، والذي يسمى منطقة الجزيرة، تحت تهم متعددة أبرزها تهمة الانتماء لـ تنظيم داعش.

وتعاني مناطق استيلاء ميليشيا "قسد" شرقي ديرالزور، من انفلات أمني وعمليات سرقة وسطو مسلح، وخطف من قبل عناصر يتبعون للميليشيا، وسط غياب شبه تام للخدمات، وحالة تذمر من قبل الأهالي لممارسات "قسد" في عمليات الاحتجاز العشوائي، ولا سيما أنه جرى توثيق مقتل الكثير من المدنيين تحت التعذيب في سجون "قسد" عقب احتجازهم لأيام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات