موقع أمريكي: إسرائيل تستعد لحرب ضد ميليشيا "حزب الله"

موقع أمريكي: إسرائيل تستعد لحرب ضد ميليشيا "حزب الله"
قال تقرير لموقع المونيتور، إن المناوشات التي شهدتها الحدود اللبنانية والتي أطلقت فيها إسرائيل 100 قذيفة مدفعية، رداً على صواريخ كورنيت التي أطلقها "حزب الله" أنهت حالة التأهب التي كانت قد فرضتها إسرائيل.

مع ذلك تستمر الحرب النفسية بين الطرفين، خصوصاً مع تحدي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، الذي أعلن عن بدء "مرحلة جديدة" في ميزان الردع مع إسرائيل.

وأنكر "نصر الله" العمل على إنشاء مشروع لإنتاج الصواريخ الموجهة بدقة في لبنان؛ إلا أن أدرعي أراد إحراج نصر الله أمام جمهوره اللبناني من خلال إطلاق مقطع فيديو أنتجته إسرائيل، ويظهر مستندات وصور خاصة تشير إلى منشأة سرية يعمل عليها "حزب الله" في سهل البقاع، حيث يتم العمل على المشروع بتمويل وإشراف إيراني.

وقالت مصادر مطلعة للمونتيور، إن الاستخبارات الإسرائيلية لم تجد صعوبة على الإطلاق في الكشف عن موقع منشأة الصواريخ الموجهة التي يعمل عليها "حزب الله"، حيث تعرفت على أسماء الخبراء الإيرانيين العاملين هناك، بالإضافة إلى سجل تحركاتهم بين طهران ودمشق ولبنان.

حيلة إسرائيلية

يقول المونيتور، امتلكت إسرائيل هذه المعلومات خلال السنوات الماضية؛ إلا أنها قررت رفع السرية عنها في الآونة الأخيرة، بهدف تجريم إيران و"حزب الله" بغض النظر عن التكلفة وكشف مشروع صواريخ "حزب الله"، بالإضافة إلى الوجود الإيراني في سوريا مع إعطاء الأولية بالطبع لحماية المصادر والتقنيات المستخدمة لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وبحسب المصادر، كان من الممكن أن يشهد لبنان حرباً ثالثة لو كانت صواريخ كورنيت التي أطلقها "حزب الله" قد أصابت سيارة الإسعاف التي كانت تضم طبيباً وأربعة جنود. وكانت حينها ستستيقظ إسرائيل على خمس جنازات عسكرية وحرب شاملة. وما ساعد في تهدئة الأوضاع إرسال إسرائيل مروحية عسكرية مكان الضربة الصاروخية، تمكنت من خداع "حزب الله" بأنه نجح بإصابة الإسرائيليين وعندما علم بالخدعة الإسرائيلية كان قد فات الأوان.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى، إن إسرائيل أمرت سلاح الجو بالتحرك قبالة الساحل اللبناني، محملاً بالصواريخ والقنابل، وكانت تستعد لإطلاق حمولتها ضد أهداف مرتبطة بمشروع نصر الله وقاسم سليماني، وموزعة في جميع أنحاء لبنان.

وكان من المفترض، أن يكون الموقع الذي تم الكشف عنه ضمن هذه الأهداف؛ إلا أن إسرائيل أفرجت عن المعلومات بعد 48 ساعة من الحادثة.

حرب لبنان الثالثة

وكان السيناريو يسير نحو حرب 2006، حيث وجدت إسرائيل في الرد فرصة لتوجيه ضربة قاضية لمشروع "حزب الله" الذي استحوذ على انتباه الاستخبارات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى: "حالياً، نبذل معظم جهودنا لمنع المشروع وإنهائه ... أنخفض الوجود الإيراني في سوريا إلى المرتبة الثالثة"؛ بينما يتصدر المشروع النووي الإيراني المرتبة الأولى يليه مشروع "حزب الله" لبناء الصواريخ الدقيقة داخل لبنان.

وأضاف المصدر "على نصر الله أن يعلم بأن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لمنعه من استخدام الصواريخ والقذائف الموجهة.. وعندما أقول كل ما في وسعها أقصد بكل الوسائل الممكنة".

بمعنى أخر، تستعد إسرائيل لخوض حرب ثالثة في لبنان لإحباط مشروع الصواريخ الموجهة التي ستعطي "حزب الله" القدرة على شل إسرائيل عسكرياً واقتصادياً من خلال استخدام عشرات الآلاف من الصواريخ الدقيقة. 

من جهته، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى: "يدرك نصر الله هذا جيداً.. ومن غير المؤكد على الإطلاق أن تكون هذه الحرب في مصلحته الآن".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات