مجلة أمريكية تكشف تواطؤ أوروبا مع تركيا بشأن اللاجئين السوريين

مجلة أمريكية تكشف تواطؤ أوروبا مع تركيا بشأن اللاجئين السوريين
قال تقرير لمجلة أتلانتيك إن عمليات ترحيل اللاجئين السوريين التي تمت في إسطنبول يشترك فيها الاتحاد الأوروبي الذي يستعين بمصادر خارجية للتعامل مع أزمة اللاجئين.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دخل في آذار 2016، بصفقة مثيرة للجدل مع تركيا تهدف إلى توقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا لقاء حزمة مساعدات تصل إلى 6 مليار يورو (6.7 مليار دولار) وبناء عليه أغلقت أوروبا أبوابها أمام اللاجئين على أن تتكفل بهم تركيا.

أدى إغلاق الباب أمام المهاجرين إلى إبقاء 3.6 مليون سوري في تركيا وهو أكبر عدد للاجئين تستضيفه أي دولة في العالم وهو أكثر بأربعة أضعاف من عدد اللاجئين المتواجدين في كل دول الاتحاد الأوروبي قاطبة.

استجاب المجتمع التركي بمرونة منقطعة النظير للتواجد السوري الكثيف إلا أن كرم الضيافة الذي اشتهر به بدأ ينفد وينحسر بسرعة مما دفع بالحكومة إلى اتخاذ تدابير جديدة من الممكن أن تنتهك الصفقة بين الاتحاد الأوربي وتركيا.

دور الاتحاد الأوروبي

قالت نقابة المحامين في إسطنبول إن مكتب المساعدة القانونية التابع لها تعامل مع قضايا ترحيل تزيد عن ثلاثة أضعاف ونصف عن تلك التي تعامل معها في حزيران.

ولم يصدر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمفوضية الأوروبية أي أرقام تشير لعدد السوريين المرحلين إلا أن مسؤولا كبيرا في الاتحاد الأوروبي، قال إنه تم إرسال 2,200 سوري إلى إدلب إلا أنه لم يوضح فيما إذا تم ترحيلهم بشكل قسري أو اختاروا العودة الطوعية.

وفي لقاء أجراه مؤخراً، قال سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي "إنه من غير الممكن ترحيل أي سوري غير مسجل" وأصر على أن العودة إلى سوريا كانت طوعية تماماً. 

في المقابل، يمول الاتحاد الأوروبي عدداً كبيراً من مراكز الترحيل منها منشأة كيركلاريلي التي قال أحد المرحلين إنه بقي فيها بصحبة 100 سوري آخر قبل أن ينقل إلى إدلب.

بحسب الميزانيات بين عام 2011، و2015 قام الاتحاد الأوروبي بتمويل 12 منشأة مشابهة. ووفقاً لتقرير صادر عن وفد برلماني أوربي في 2016 تلقى مركز كيركلاريلي 85% من تمويله من الاتحاد الأوروبي.

المشاعر المعادية للاجئين

وعلى الرغم من أن 6.7 مليار تصرف على الرعاية والتعليم والدعم النقدي المباشر للاجئين إلا أن التقرير السنوي لعام 2018 أشار إلى تمويل "مركز لنقل 750 شخصاً" وفي هذا العام أشار التقرير إلى أنه تم "تسهيل نقل 750 شخصاً". 

من المفترض كذلك أن يقوم الاتحاد الأوروبي بإعادة توطين 72,000 لاجئ سوري من تركيا إلا أنه بعد ثلاث سنوات استقبل أقل من ثلث العدد.

ومع تنصل الاتحاد الأوروبي من التزاماته يشعر العديد من السكان داخل المجتمع التركي أنهم فعلوا ما بوسعهم وإنهم حالياً في فترة حرجة حيث الركود الاقتصادي ولذلك ازدادت نسبة العداء تجاه السوريين.

وقال استطلاع حديث إن أولئك الذين أعربوا عن رفضهم اللاجئين السوريين وصل إلى 67.7% هذا العام بعدما كان 54.5% في 2017.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية لـ أتلانتيك "لقد قامت تركيا بدورها" فيما يخص بالاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن "الأموال التي تلقتها تركيا ما هي إلا جزء ضئيل مما أنفقته تركيا". وأضاف أن بلاده تتوقع "دعماً أقوى من الاتحاد الأوروبي" سواء دعم مالي، أو على شكل إعادة توطين للاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.

وقال أحد السوريين الذين تم ترحيله إلى سوريا "طالما نحن في تركيا، يتظاهر الأوروبيون بأنهم لا يروننا.. إلا أنني واثق أنهم سيهتمون بي بمجرد الوقوف أمامهم!".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات