لمصلحة من حرب "الربع ساعة" بين حزب الله وإسرائيل؟

 

ثمةَ من اللبنانيين من اختصر ماجرى اليوم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنه عدوانٌ إسرائيلي إيراني مزدوج تعرضَ له لبنان .. وبأنه لايجوز إدانةُ عدوانٍ و التغاضي عن آخر .. و أنَ كلَ ما تابعه العالمُ اليوم على الشاشات ماهو إلا جولةُ استعراضٍ انتهت بشكلٍ مدروس ولم تخرج عن قواعدِ الاشتباك .. فلا عمليةُ الطائراتِ المُسَيرة حققت هدفَها و لا الردُّ عليها أوجعَ الإسرائيليين .. و القصةُ كلُّها انقضت حديد بحديد .. وصارَ بإمكانِ الإسرائيلي العودة إلى ثكناته .. و بإمكانِ اللبناني العودة الى همومِه الوطنية من اقتصادٍ منهار و دولةٍ منقسمة و منتهكة السيادة .. و فساد و سلاح وميليشيات .. وما الى ذلك ..

بالعودة إلى ماجرى بين الطرفين .. فإن إعلامَ ميليشيا حزب الله أصدر بياناً قال فيه إنه دمر آليةً عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم، ‏وقتل وجرح من فيها.. وإثر هذه العملية، قصفت القواتُ الإسرائيلية أطرافَ بلدتي مارون الراس ويارون الحدوديتين .. أما على الجانب الآخر فقد أعلن رئيسُ الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحدد التحركَ المقبل على الحدود مع لبنان وفقاً لتطور الأحداث، مؤكداً عدمَ تسجيلِ أيِ اصابة، ولا حتى خدش ، في العملية التي نفذها حزب الله .. 

و الآن بينما يُسوق حزبُ الله و مشغلوه عشراتِ المحللين إلى شاشاتِ التلفزة ليعلنوا النصرَ على اسرائيل .. يغيب أيُ صوتٍ للدولة اللبنانية .. و يأخذ نصر الله لبنان الى المجهول .. و يضع مصيرَ اللبنانيينَ على طاولةِ المساومة الإيرانية مع الدول الكبرى.. ولا جديد في الأمر، فلبنان عنده خطُ الدفاع الأول عن مصالح النظام الإيراني .

 

- فهل انتهت الحربُ أو العملياتُ العسكرية ؟ و ماذا بعد عملية "حزب الله" في أفيفيم؟ وهل هي الردُ الأخير على اسرائيل ؟ لماذا طلب نتنياهو من كل أعضاء الحكومة بعدم التصريح بأيِ شيء حول ماحدث ؟

 

-  إلى متى سيبقى لبنان يدفع ثمنَ هذه الاستعراضات ؟ هل من المقبول أن يُوضع لبنان أما احتمال حرب مدمرة لا دخلَ له فيها ؟ ألا يكفي لعباً بحياة الناس و مصائرِها ؟

- ماذا بقي من هيبة الدولة إذا كان القرارُ الاستراتيجي الأول و الاخير في يد أطرافٍ خارجية و الدولة تبصم وتمشي ؟

- أين هي الدولةُ اللبنانية ؟ وما ذنبُ المواطن اللبناني حتى يُزَجَّ به بحروبٍ لا علاقةَ له فيها ؟ أليس على الدولة اللبنانية أن تحمي مواطنيها من اسرائيل وحزب الله على السواء ؟

- الى متى تبقى خسائرُ إسرائيل وحدَها التي تُحتسب في قاموسِ حزب الله ، اما خسائرُ لبنان و نظام الاسد جراءَ العمليات الإسرائيلية فلا تُحتَسب؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

 

ضيوف الحلقة:

توفيق شومان – الخبير في الشؤون السياسية – بيروت – DTL

د. فايز الدويري – المحلل العسكري والاستراتيجي – عمان – DTL

يوني بن مناحم – المحلل السياسي – القدس – DTL

طوني بولس – مراسل أورينت نيوز – بيروت – SKYPE

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات