هآرتس تكشف عن حرب الطائرات المسيّرة بين إيران وإسرائيل

هآرتس تكشف عن حرب الطائرات المسيّرة بين إيران وإسرائيل
قالت صحيفة هآرتس إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله يخطط للرد على الضربة التي تعرض لها في الضاحية الجنوبية والتي نُسبت إلى إسرائيل.

ويراقب أفيف كوخافي، رئيس اركان الجيش الإسرائيلي الوضع في المنطقة الشمالية عن قرب حيث ما تزال القيادة الشمالية بحالة تأهب قصوى كما تم تقليص عدد الدوريات العسكرية على طول الحدود مع لبنان وسوريا بهدف الحد من عدد الأهداف المحتملة التي يمكن أن يستهدفها حزب الله.

وفهمت إسرائيل أن حسن نصر الله سيقوم بالرد من الكلمة التي ألقاها والتي أشار فيها إلى تحضير حزب الله حيث تعتبرها إسرائيل لحظة مؤسسة سيبني عليها مستقبلاً إلا أن تقييم الاستخبارات العسكرية لا يشير إلى حرب بل تشير التقديرات إلى أن نصر الله ونائبه نعيم قاسم يبحثان عن رد بلا تصعيد. 

ويشارك في المشهد الحالي، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والذي أرسل عنصرين كانا يعملان سابقاً لدى حزب الله في مهمة إلى سوريا لإطلاق طائرات مسيرة تستهدف مرتفعات الجولان إلا أن الغارة الإسرائيلية أدت إلى مقتلهما.

دور الحكومة اللبنانية

ونتيجة للضربات المتكررة التي تلقاها مشروع الصواريخ الموجهة التي يعمل عليها حزب الله وإيران تم تطوير العمل مؤخراً ليتم إنتاج هذه الصواريخ على الأراضي اللبنانية بدلاً من تهريبها.

وتشير المعلومات الاستخباراتية لدى الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الصواريخ عالية الدقة وذلك على الرغم من الحملة التي تشنها إسرائيل والتي شملت إحباط محاولات تهريب المعدات الخاصة بهذه الصواريخ، والكشف عن المواقع التي يتم تطويرها.

وبحسب المصادر، فإن الهجوم الذي وقع يوم السبت في الضاحية الجنوبية كان لموقع جديد لإنتاج الصواريخ الموجهة بعد أن تم نقله من موقع آمن من تحت الأرض.

وأرادت إسرائيل من خلال استهداف الموقع الكشف عن النظام القتالي السري الذي يعمل عليه حسن نصر الله مع الإيرانيين تحت أنظار الحكومة اللبنانية حيث يعرض بإصراره على تنفيذ المشروع كل للبنانيين للخطر.

كما لا تشير المعطيات الحالية إلى أن إيران ترغب بفتح جبهة مع إسرائيل خصوصاً أنها تحضر لخطوة استراتيجية أكبر لخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، هذه الخطوة تقيد كلاً من نصر الله وسليماني.

تهديد الداخل الإيراني

وتسعى روسيا كذلك لكبح أي تصعيد بين إسرائيل وإيران خشية من تعريض استقرار نظام بشار الأسد للخطر ولذلك من مصلحتها تهدئة الأجواء والسعي لعدم حدوث أي تصعيد خطير.

ويدرك حزب الله أن ميزان الردع ما زال موجوداً منذ 2006، وأن أي حرب ثالثة ستدمر كلا الطرفين، بدون أن تعود بأي فائدة استراتيجية عليه. كما يدرك حزب الله التفوق الجوي الإسرائيلي وهو حذر في هذه النقطة تحديداً ويحاول تهديد إسرائيل في جبتها الداخلية من خلال الصواريخ.

وقال شيمون شابيرا ومايكل سيغال، الضابطان السابقان في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن الغارات العديدة على أهداف إيرانية متنوعة في الشرق الأوسط أجبرت إيران على فتح نقاش داخلي حول جدوى إنشاء جبهة ضد إسرائيل على طول حدودها حيث فشلت هذه الحملة على عكس النجاحات الإيرانية في اليمن عن طريق دعم جماعة الحوثي.

وأشار كلا الضابطين في تقرير لهما نشر في مركز القدس للشؤون العامة إلى أن إيران بدأت بالشعور أن إسرائيل غيرت من حملتها وأصبحت شيئاً فشيئاً تقترب من الحدود الإيرانية وذلك بعد توسيع نطاق الحملة لتشمل الميليشيات الشيعية في العراق، ولذا من المحتمل أن تعدل إيران في سياساتها لتضمن أمن مواطنيها في الداخل الإيراني.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات