وبثت مجموعة من الناشطين والإعلاميين السوريين والمراصد شرائط مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يدعون من خلالها السوريين في الداخل السوري للتظاهر في الساحات العامة وكل المدن المحررة، كما دعوا السوريين في الخارج لتنظيم وقفات ومظاهرات أمام السفارات الروسية في العواصل الأوربية، وتسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الروسي في إدلب وريفها.
وتواصل روسيا وميليشيات أسد منذ شباط الفائت ارتكاب المجازر بحق المدنيين في ريف حماة الشمالي وإدلب، حيث أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل حوالي ألف مدني نصفهم أطفال ونساء بفعل الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها ميليشيا أسد والاحتلال الروسي على ما يسمى منطقة "خفض التصعيد الرابعة" بإدلب.
وقالت الشبكة في تقرير أصدرته، اليوم الخميس، إنها وثقت منذ بدء حملة التصعيد العسكري لميليشيا أسد والروس على منطقة خفض التصعيد الرابعة في 26/ نيسان وحتى 27/ آب/ 2019 مقتل ما لا يقل عن 969 مدنيًّا، بينهم 261 طفلًا، و167 سيدة.
وكانت الشبكة قد وثقت في وقت سابق اعتداء ميليشيا أسد والطائرات الحربية الروسية على 32 منشأة طبية وحيوية و64 مدرسة، إضافةً إلى الاعتداء على 43 دار عبادة و3 مخيمات، خلال الشهرين الماضيين.
وأمس ارتكبت ميليشيا أسد مجزرة مروعة ضد أهالي مدينة معرة النعمان بإدلب، ذهب ضحيتها أكثر من 13 قتيلا وجريحا، جراء قصف أحياء من المدينة بصواريخ الطائرات الحربية، في حين تجاوز عدد النازحين مليون مدني مع استمرار حركة النزوح حتى اللحظة.
يشار إلى أن ميليشيا أسد تمكنت من السيطرة مؤخراً، على مدن وبلدات استراتيجية شمال حماة وجنوب إدلب، في مقدمتها مدينة خان شيخون ومورك، التي تضم نقطة المراقبة التركية التاسعة، وذلك خلال الحملة العسكرية المستمرة لميليشيا أسد بدعم روسي مباشر منذ أكثر من 6 أشهر على المنطقة رغم أنها منطقة منزوعة السلاح.
التعليقات (0)