أردوغان يحصل على دعم بوتين للمنطقة الآمنة.. ومستقبل إدلب مجهول

على مدخلِ رئاسةِ الأركان التركية لافتة ٌكُتبَ عليها : الأرضُ التي تطأها أقدامُ الجندرمة هي أرضٌ تركية .. وعلى ذلك فإنّ إدلب أرضٌ تركية ٌبعيون ِالأتراك .. وما حصلَ مؤخرا في خان شيخون والقضم المستمرُّ في تلك المناطق ِتعتبرُه أنقرة خسارة ًمدوية لنفوذِها في الشمال ِالسوري .. خسارة ٌعدَّها كثيرون ردا على التفاهمات الأخيرةِ مع واشنطن حيالَ المنطقةِ الآمنة شرقَ الفرات .. ولكن وكما يقولُ المحللون العسكريون: إن أنقرة تخسرُ في إدلب فعلياً ما قد تربحُه شرقَ الفرات نظريا، إن صدقَ الأمريكيون في تنفيذ وعودِهم طبعا .. وما حديثُ جاويش أوغلو حولَ عدم ِالسماح لهذا الاتفاق بأن يلقى مصيرَ اتفاق ِمنبج إلا تشكيكاً بهذه الوعود .. اتفاقٌ مازالت بنودُه غامضة .. على الرَغم ِمن بَدءِ الترتيباتِ فعليا على الأرض و بدء ِالطلعاتِ الجوية المشتركة ..

 

اليوم وفي الوقتِ الذي يصلُ فيه أردوغان إلى موسكو للقاءِ بوتين .. تتحدثُ الأنباءُ من بيروت عن وصول ِوحداتٍ جديدةٍ من ميليشيا حزبِ الله إلى إدلب .. وفيما باتت مطالبُ أنقرة تدورُ حولَ نقطةِ مراقبتِها في مورك لعلّ في ذلك حفظاً لماءِ وجهها دونَ كثيرِ اكتراثٍ ببدءِ انحسارِ نفوذِها في إدلب .. فإنَّ إيران وحزبَها وباقي ميليشياتِها ينخرطون اكثرَ في المعركة .. بالتنسيق والرعايةِ السياسية والعسكرية لروسيا التي تفرضُ بالنار رؤيتَها للحلّ على كافةِ دول ِالعالم .. و أولُهم تركيا ..

انتهى لقاءُ الضامنين بوتين وأردوغان اليوم .. دون أيّ اختراق ٍأو توافقاتٍ حولَ إدلب .. هذا ما ظهرَ على الأقل خلالَ مؤتمرِهما الصحفي .. ولكن ربما الشيءُ الوحيد الذي رآه البعضُ مهماً هو تصريحُ أردوغان بأنّ بلادَهُ ستتخذ ُخطواتٍ لحمايةِ القواتِ التركية في سوريا ..

 

- فماهي هذه الخطواتُ التي ستَتخذُها تركيا ؟ وكيف اقتنعَ بوتين بصوابيةِ المنطقة الآمنة و هو صاحبُ فكرةِ أن تعودَ جميعُ الأراضي السورية لسيطرة ِالنظام ؟

- وهل صحيح أن هذه الزيارة َتُثبتُ فشلَ كافةِ الاتصالاتِ التي جرت على مستوى قادةِ جيشِ واستخباراتِ البلدين، وتوضّحُ حجمَ الخلافاتِ المتصاعدة بينهما شمالَ سوريا؟

- ما صحة ُالأخبار التي تتحدث عن صيغةٍ جديدة لتطبيق ِاتفاق ِسوتشي، أو إجراءِ تعديلاتٍ على الاتفاقية؟ وما الذي أودى بتلكَ المناطق ِإلا هذه الاتفاقات؟

- ماذا عن هيئة ِتحرير الشام؟ هل سيكون أمامَ تركيا قَبولُ صيغةٍ ما لمحاربة هيئةِ تحرير الشام لوقفِ هجوم ِإدلب؟ هذا إذا كان وجودُ الهيئةِ هو سببُ الهجوم ِعلى ادلب أصلا؟

- هل ستحققُ تركيا طموحَها في السيطرة على منطقةٍ آمنة بعرض 460 كلم وعمق 32 كلم؟ أم أنه كما يقول كثيرون : هو مجردُ  مخدرقدّمَه الأميركيون للأتراك للسيطرة على التفلتِ التركي وتأجيل ِانفعالاتِ أنقرة ضدَّ الأكراد إلى أجل ٍتتغيرُ فيه حساباتُ الحقل وتفرضُ على أردوغان محاصيلَ أخرى؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

 

ضيوف الحلقة:

عمر الرداد – الخبير الأمني والإستراتيجي – عمان – dtl

د. برهان كور أوغلو – الأكاديمي والمحلل السياسي – اسطنبول – dtl

د. خالد صفوري - المحلل السياسي - واشنطن – DTL

يفجيني سيدروف – المحلل السياسي – موسكو – DTL

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات