صحيفة تكشف تورط شركات ألمانية في بيع مواد كيماوية لنظام أسد

صحيفة تكشف تورط شركات ألمانية في بيع مواد كيماوية لنظام أسد
قال تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست إن على ألمانيا التحقيق بعمليات البيع التي تمت بين شركة برينتاج الألمانية، والتي تعتبر أكبر شركة لتوزيع الكيماويات في العالم، وبين شركة سورية تساعد نظام الأسد في تطوير الأسلحة الكيماوية.

وكانت الشركة قد كشفت في حزيران عن قيام شركة سويسرية تابعة لها ببيع مواد كيماوية (الديثيلامين والإيزوبروبانول) إلى شركة المتوسط للصناعات الدوائية السورية في 2014 وذلك بعد عام فقط على بدء الأمم المتحدة بالتحقيق بالهجوم الكيماوي الذي تم في نيسان 2013.

وتقول برينتاج إن المواد التي اشترتها الشركة السورية تستخدم لإنتاج مسكنات الألم، إلا أن المواد نفسها من الممكن أن تستخدم لإنتاج السارين وعامل الأعصاب شديد السمومية.

وبحسب تقرير صدر عن مبادرة العدالة للمجتمع المفتوح استخدم نظام الأسد السارين المميت في الهجمات ضد المدنيين السوريين كما تم العثور على عامل الاعصاب شديد السمومية في الإمدادات التي يستخدمها نظام الأسد.

قنوات خلفية للنظام

وقع هجوم كيماوي في نيسان 2017، استخدم فيه السارين المنتج بمادة الإيزوبروبانول وأدى إلى مقتل حوالي 100 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين في خان شيخون.

تفرض قوانين الاتحاد الأوربي لعام 2012 على الشركات الموجودة داخل الاتحاد الحصول على إذن من السلطات التابعة لمراقبة الصادرات، وذلك لمراقبة عمليات "بيع أو توريد أو نقل أو تصدير المواد الكيماوية إلى سوريا بشكل مباشر وغير مباشر".

ولكن عندما طلبت مبادرة العدالة للمجتمع المفتوح إلى جانب منظمتين أخريين فيما إذا كانت الشركة الألمانية قد حصلت على إذن بتصدير الإيزوبروبانول إلى سوريا تبين أن الشركة لم تفعل ذلك.

أصدرت شركة برينتاج بياناً قالت فيه إننا "لم نتحايل على قيود التصدير التي يفرضها الاتحاد الأوربي" وأدعت أن المواد مخصصة لإنتاج المسكنات.

ولكن تبين أن شركة المتوسط للصناعات الدوائية التي كان يترأسها في 2014 شخص يدعى عبد الرحمن العطار، توفي لاحقاً، وكان من المعروف عنه صلاته القوية مع شخصيات من نظام أسد. ومن المعروف أيضاً، أنه حاول مساعدة النظام للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.

الادعاء الألماني لن يحقق

للعطار كذلك صلات وثيقة مع شركة شام القابضة التابعة لرامي مخلوف المفروض عليها عقوبات من قبل الاتحاد الأوربي في 2012، والولايات المتحدة وكندا في 2011.

ورفض الادعاء الألماني في منتصف هذا الشهر التحقيق مع الشركة. وقال مكتب الادعاء الألماني في مدينة دويسبورج إنه لا يوجد أدلة كافية تشير إلى ارتكاب الشركة لمخالفات تقضي التحقيق معها.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها السلطات الألمانية اتخاذ إجراءات ضد شركات تبيع المواد كيماوية والتي يمكن استخدامها بشكل مزدوج.

وفي 2016، قامت شركة كرمبيل ببيع مواد عازلة لشركتين في طهران، ولكن بعد البيع بعامين، تم اكتشاف وجود هذه المواد في هجومين للأسلحة الكيماوية وقع في ضواحي دمشق. وصف أحد سكان المنطقة الرائحة بـ "غريبة وتبدو وكأنها الكلور الذي نستخدمه في المنازل".

تم نقل المواد التي قدمتها الشركة الألمانية إلى نظام أسد عبر الحرس الثوري الإيراني من خلال شركاء تجاريين للشركة اشتروا المواد في طهران وصدروها لنظام أسد فيما بعد. وقالت الشركة إنها تشعر بالصدمة من استخدام تقنيات عازلة في الأسلحة الكيماوية ورفض كذلك الادعاء الألماني التحقيق فيها بسبب الاستخدام المزدوج للمواد.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات