نصرالله يلغي الدولة اللبنانية ويتوعد إسرائيل

في كلِ دول ِالعالم عندما يحصلُ اعتداءٌ على السيادة ينتظرُ العالم ما سيقولُه رئيسُ الجمهورية أو رئيسُ الوزراء أو وزيرُ الدفاع .. إلا في لبنان .. ننتظرُ ما سيقولُه رئيسُ ميليشيا مسلحة ، جناحُها العسكري مدرج ٌعلى لوائح الإرهابِ العالمية .. ولكن من قال إن لبنان دولة ٌذاتُ سيادة؟

خلال الساعاتِ ال24 الأخيرة كان الهلالُ الشيعي الممتد عبرَ بغداد دمشق بيروت على موعدٍ مع طائراتِ الدرونز الاسرائيلية .. و المستَهدفُ هو السيادة ُالإيرانية على الدول ِالثلاث .. و هكذا تَصطادُ إسرائيل ما يُسمى بالمقاومة كما تصطادُ الفئران .. و تدوسُهم في الليل و النهار ..  و لا ردَّ إلا من خلالِ إطلاق ِالشعاراتِ و الهيهات و اللطميات و الصيحات التي أعلاها كانت من ضاحيةِ بيروت .. هناك توعّدَ نصرالله الإسرائيلين و نصحَهم بالوقوف على قدم و نص استعدادا لردِّه المزلزل .. وبدلَ أن يستجيبَ نتنياهو لنصيحةِ زعيم ِحزبِ الله .. مدَّ قدما ثالثة وشنَّ غاراتٍ جديدة ًعلى مواقع ِميليشيا أحمد جبريل في البقاع الحليفةِ للحزب ... و طائراتُه الآن تجوبُ السماءَ اللبنانية دون توقفٍ منذ ُظهورِ نصر الله الذي يُريدُ تخريبَ المنطقةِ كُرمى لعيون خامنئي و سليماني ..

و أمامَ كل ِما جرى الثابتُ الوحيد هو أننا أمامَ مشهدٍ جديد من مشاهدِ انكفاء الدولة أمامَ دويلةِ حزبِ الله الذي بيدِه وحدَه قرارُ السلم ِو الحرب .. و ذهول شعبي لبناني أمام غيابِ الدولة و الحكومةِ التي يديرها وزراءُ هواة مبتدئونَ في السياسة و بأيديهم ملفاتٌ مصيرية بحجم ِمصير شعبٍ و دولة .. يقودُهم رئيسُ وزارء برتبةِ ساعي بريد .. و فيهم يصحُّ القول : مالِجرح ٍبميت إيلام .

 

- فكيف سيردُّ حسن نصرالله على إسرائيل التي تنتظرُ ردَّهُ على مقتل ِمغنية منذ العام 2008 ؟ و ماهي التداعياتُ التي يمكن أن تنجمَ عن هذا التوتر ؟ و هل هناك من يُفسّرُ كلام نصرالله أن الحزبَ سيرُدُّ في لبنان و ليس من لبنان ؟ وإلى أي ِحدٍّ يستطيعُ الحزبُ احتمالَ تعرُّضهِ لضرباتٍ في سوريا وتحدياتٍ في لبنان من دون أن يردَّ؟ وماذا لو ردَّ الحزب ؟ وماذا لو أدى الردُّ إلى حربٍ واسعة؟

 

- ألا تخجلُ الدولة ُو الحكومة و رئيسُ مجلس ِالوزراء من أنَّ المتحدثَ باسم لبنان هو زعيمُ ميليشيا ؟ و أن من يُقررُ مصيرَ لبنان هو زعيمُ ميليشيا اعترف بعظمة لسانِه أنَّ كلَّ أموال ِحزبهِ من إيران؟

 

- أين هو سعد الحريري ؟ أليس هو رئيس وزراءِ لبنان ؟ أليس هو المعنيُّ بما يجري للبنان ؟ أليس هو المفروض أن يكون مسؤولا عن مصير لبنان و اللبنانيين ؟ إلى متى سيبقى مصيرُ لبنان أسيرَ عمامةِ الولي الفقيه ؟

 

الضيوف

إيلي نيسان – باحث سياسي إسرائيلي – القدس 

د. زياد العجوز - رئيس حركة الناصريين الأحرار – بيروت

يونس عودة - صحفي – بيروت

د. عبد العزيز طارقجي - باحث في الانتهاكات الدولية لحقوق الانسان - الارجنتين

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات