زيّف الحقائق.. هكذا سخّر الفاتيكان صور المُهجرين لدعم نظام أسد (صور)

زيّف الحقائق.. هكذا سخّر الفاتيكان صور المُهجرين لدعم نظام أسد (صور)
دعا الموقع الرسمي للفاتيكان (الناطق باللغة البولندية) إلى رفع العقوبات عن نظام أسد، متجاهلاً المجازر التي ترتكبها ميليشياته بحق المدنيين السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرته، والتي كان آخرها تهجير مليون مدني خلال الشهرين الأخيرين من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وقتل المئات منهم.

تجاهل المجازر

ونشر الموقع تقريراً باللغة البولندية، أمس الجمعة، حمل عنوان "سوريا: المتمردون يحصلون على أسلحة حديثة والمدنيون يموتون في حلب" قال فيه، إن "الوضع يتفاقم في حلب مرة أخرى. تسقط القنابل مرة أخرى على المدينة، ويموت الأبرياء" على حد زعمه.

ونقل الموقع عمن أسماه "الأسقف" جورج أبو خازن، النائب الرسولي للكاثوليك اللاتينيين في حلب، قوله إنه "في الأيام الأخيرة، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان" دون أن يأتي "الأسقف" على ذكر مجازر الروس وميليشيات أسد على بعد عشرات الكيلومترات في إدلب وريف حماة.

دعوة لرفع العقوبات

وادعى الموقع أنه "تم تسليح المتمردين (يقصد الفصائل المقاتلة) بأسلحة حديثة بعيدة المدى. الصواريخ تسقط على حلب مرة أخرى. الناس يموتون خلال حياتهم اليومية"، وأن "العائلات تشعر بعبء ثقيل، جراء العقوبات المفروضة على سوريا".

كما زعم المصدر  أنه وبالرغم من ذلك "نرى أن أوروبا تتابع بشكل أعمى القوى العظمى التي تشوه الحكومة السورية (نظام أسد) من خلال معاقبتها، وأنها بذلك إنهم تقاتل وتعاقب المجتمع السوري" وأضاف "لقد وعدت أوروبا مرارًا وتكرارًا برفع العقوبات، لكنها لم تفعل ذلك أبدًا. على العكس من ذلك ، فإن العقوبات أكثر صرامة".

تزييف الحقائق

واللافت أن الموقع استخدم صورة لاجئين سوريين هربوا من قصف ومجازر طائرات ميليشيات أسد وحليفها الروسي، لدعم روايته بتزييف الحقائق، مستغلاً بذلك جهل البولنديين بحقيقة ما يجري في سوريا والمجازر التي ترتكبها الميليشيات الطائفية بحق الملايين من السوريين، متعمداً الالتزام برواية نظام أسد وبعض ممن يسمون رجال الدين الموالين.

وليزيد الموقع في تزييف الحقائق، عنون الصورة بـ"ما يزال المتمردون مسلحين، ويموت المدنيون، بمن فيهم الأطفال، مرة أخرى في حلب (وكالة الصحافة الفرنسية أو المرخصون)" دون أن يتكلف عناء التحقق من حقيقة الصورة عبر محرك البحث جوجل!

يشار إلى أن اعتماد الدعاية لنظام أسد وميليشياته عبر موقع الفاتيكان الرسمي، يأتي بعد قرابة شهر من رسالة لبابا الفاتيكان سُلمت لرأس النظام بشار الأسد، والتي عبر عنها البابا فرنسيس عن "قلقه" إزاء الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا، وحث على إنهاء القتال المستمر منذ سنوات من خلال التفاوض.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات