بالذكرى السادسة.. ميليشيا أسد تواصل طمس معالم مجزرة الكيماوي بريف دمشق

بالذكرى السادسة.. ميليشيا أسد تواصل طمس معالم مجزرة الكيماوي بريف دمشق
تواصل مليشيا أسد الطائفية للعام الثاني على التوالي محاولاتها في إخفاء معالم جريمة الكيماوي التي ارتكبتها عام 2013 في الغوطة الشرقية، وتأتي هذه المحاولات متناقضة مع مزاعمها بعدم استخدامها للسلاح الكيماوي وتروجيها بأن ما جرى كان مجرد مسرحية نفذتها المعارضة بطلب من دول غربية.

وقال المسؤول الإعلامي السابق في الدفاع المدني بريف دمشق سابقاً "محمود سراج" لـ"أورينت نت" إن ميليشيا أسد ومنذ سيطرتها على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي تعمل بشكل ممنهج على إخفاء وطمس أدلة استخدامها للسلاح الكيماوي، مؤكداً أن هذه الممارسات مستمرة للعام الثاني ومع مرور الذكرى السادسة على الجريمة، من تجريف للمقابر الجماعية التي دفن فيها ضحايا الكيماوي، وملاحقة جميع المسعفين أو الممرضين الذين عالجوا المصابين.

وأضاف أن ميليشيا أسد وبالرغم من مزاعمها أن ما جرى عام 2013 في الغوطة الشرقية لم يكن إلا مسرحية غير أنها حريصة على متابعة وإخفاء أي دليل ملموس مادي أو معنوي عن جريمتها.

تناقض واضح

وأشار "سراج" إلى تناقض روايات ميليشيا أسد حول جريمتها عام 2013، فهي إلى الآن لم تستقر على رواية محددة فتارة تصف ما جرى بمسرحية نفذتها المعارضة بطلب من دول غربية، وتارة أخرى تتهم فصائل المعارضة باستهداف السكان بالسلاح الكيمائي، وتارة أخرى تنفي استخدام السلاح الكيمائي، وجدد مطالبته بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه ضد السوريين.

وحول أخر ممارسات ميليشيا أسد لإخفاء معالم جريمتها، قال "علي" وهو من سكان بلدة زملكا لـ أورينت نت" ورفض ذكر كامل اسمه خشية الاعتقال، إن الأفرع الأمنية لميليشيا أسد تتابع أدق التفاصيل المتعلقة بضحايا الكيماوي حتى أنها أزالت شواهد القبور التي توثق مقتلهم بالكيماوي، وأضاف أن القبور المجتمعة تم تجريفها بالكامل بينما أزيلت شواهد القبور المتداخلة مع قبور أخرى في مقبرة الشهداء بالبلدة.

وأشار "علي" إلى قيام ميليشيا أسد بتجهيز فيلم وثائقي أجبرت فيه عدداً من الوجهاء والمسعفين والممرضين على الإدلاء بشهادات مزورة تنفي استخدام السلاح الكيماوي وتزعم أن ما جرى كان مجرد مسرحية. 

ويذكر أن ميليشيا أسد شنت في 12 من شهر آب عام 2013 هجوماً بغاز السارين استهدف جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية وبلدة المعضمية في الغوطة الغربية وأدى لمقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة الألاف وسط عجز دولي عن محاسبة النظام الذي كرر جريمته في خان شيخون والغوطة الشرقية وريف حماة الشرقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات