صحيفة أمريكية تكشف عن المراحل الثلاث لتنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة في سوريا

صحيفة أمريكية تكشف عن المراحل الثلاث لتنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة في سوريا
قال تقرير لموقع المونيتور إن التسريبات التي خرجت عن الاتفاق الأمريكي – التركي حول المنطقة الآمنة تقضي بأن يتم تنفيذ الاتفاق ضمن ثلاث مراحل وذلك بحسب المقترح الأمريكي.

في البداية، يتم إنشاء منطقة آمنة بعمق 5 كلم، وتقوم دوريات مشتركة من الجيش الأمريكي والتركي بمراقبة هذه المنطقة التي ستنسحب منها قوات قسد على إن تلتزم القوات التركية عدم دخول المراكز الحضرية التي تسيطر عليها مجالس عسكرية محلية.

وفي المرحلة الثانية من الاتفاق، يتم إضافة حزام أمني بطول 9 كلم إلى الجنوب من المنطقة الأساسية، حيث سيتم إزالة كافة الأسلحة الثقيلة من هذا الحزام مع بقاء قوات قسد قيه بدون أن تدخله القوات التركية.

 وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، سيتم توسيع الحزام 4 كلم، مع السماح لقسد بالبقاء فيه بدون أسلحة ثقيلة. مما يعني الوصول إلى عمق كلي بطول 18 كلم.

رؤية مختلفة حول العمق

وقالت وسائل إعلامية كردية إن قسد لم تقبل سوى بعمق 5 كلم على طول الحدود مع تركيا إلى أن خرج مظلوم كوباني، قائد قوات قسد، ونفى التوصل إلى اتفاق نهائي من الأساس إلا أنه رسم ملامح المنطقة التي قد يقبلها.

وقال كوباني إن عمق المنطقة 5 كلم، وتقع بين الفرات ودجلة على أن يمتد عمق المنطقة إلى 9 كلم ضمن مناطق معينة بين تل أبيض ورأس العين وإلى 14 كلم في منطقة أخرى صغيرة جداً يمر فيها تيار النهر.

ستنسحب قسد من هذه المناطق تاركة المجالس العسكرية المحلية فيها على أن يكون المجال الجوي محظوراً على الطائرات العسكرية التركية.

ترغب تركيا بأن تكون المدن العربية مثل تل ابيض ورأس العين تحت سيطرتها قبل أن توسع من نطاق المنطقة الآمنة بينما ترغب قسد بأن تمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود شريطة عدم توغل تركيا في الداخل.

وفيما يتعلق بمسألة عودة اللاجئين، ترغب قسد بأن يعود فقط السكان المحليين بينما تسعى أنقرة لإنشاء منطقة يسمح فيها لكل اللاجئين السوريين بالعودة.

الأولوية لمنع الحرب

وتوصلت قسد إلى عدة استنتاجات، منها ضرورة فتح قناة حوار مع تركيا ومواصلة المفاوضات، مع السعي لتحقيق اي أتفاق من شأنه منع التوغل التركي ربما من خلال التوصل لحل وسط يضمن أمن الشريط الحدودي ويسمح للحكم الذاتي الذي تقيمه قسد بالاستمرار.

ويأمل النظام بعدم التوصل لأي اتفاق مما يسمح بانهيار الحكم الذاتي ويضغط على قسد لقبول شروطه والسماح لقواته بالتقدم نحو الرقة، ودير الزور، والطبقة، ومنبج بينما تقول قسد إن أي اتفاق يجب أن يفسره النظام على أنه محاولة لـ "منع الاحتلال".

وتعني الآلية الجديدة الأمريكية - التركية السماح بشكل رسمي بوجود عسكري تركي على طول الحدود المشتركة مع سوريا إلا أن أنقرة قد تصر على العمل للوصول إلى عمق 32 كلم.

وترى روسيا إن هذا الاتفاق من شأنه عرقلة حدوث اتفاق بين قسد والنظام، لذا من المرجح أن تعمل لوضع بعض العراقيل فيه لتعميق الصدع التركي الأمريكي والضغط على تركيا من خلال زياد وتيرة العملية العسكرية التي تشهدها إدلب. 

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات