لماذا ألغى "مجلس حرستا" قرار طرح "مقبرة الشهداء" في الغوطة للاستثمار ؟

لماذا ألغى "مجلس حرستا" قرار طرح "مقبرة الشهداء" في الغوطة للاستثمار ؟
أفادت شبكة "صوت العاصمة"، أن "مجلس مدينة حرستا" في الغوطة الشرقية، أوقف قراراً أعلن عنه "نظام الأسد"، حول طرح "مقبرة الشهداء" الواقعة بين مدينتي دوما وحرستا في الغوطة الشرقية، قبل أسبوعين للاستثمار في المزاد العلني، والتي تضم رفات القتلى الذي سقطوا إبان قصف ميليشيا أسد الطائفية على مدن وبلدات الغوطة.

وأوضحت الشبكة أن "قرار المجلس جاء بعد ضغط شعبي على المعنيين، وتدخل وجهاء المدينة لوقف مناقصة الاستثمار لدوافع تتعلق بقتلى الثورة السورية الذين قضوا بفعل القصف على المدينة، وجرى دفنهم في المنطقة المذكورة".

تفاصيل الاستثمار

وأوضح مراسل أورينت يمان السيد في وقت سابق، أن "المجلس المحلي في الغوطة الشرقية، أعلن عن طرح أرض الزعرورة للاستثمار عن طريق المزاد العلني، وهي أرض مقبرة الشهداء وهي وقف ولم تكن تستخدم قبل الثورة السورية في أي شي فتم اقتطاع جزء منها وتحويلها كمقبرة للشهداء نتيجة أن مقبرتي دوما وحرستا كانتا مرصودتين نارياً آنذاك من قبل ميليشيا أسد".

وأضاف السيد أن "إجراء رسمي حدده مجلس مدينة حرستا، لمدة تقديم الطلبات واشترط على المتقدمين شراء دفتر الشروط بقيمة خمسة آلاف ليرة، ودفع مبلغ تأمين 50 ألف ليرة للاشتراك في المزاد لشراء الأرض".

وأشار إلى أن "هناك وفداً من الأهالي زار رئيس المجلس المحلي عدنان الوزة، طالبوا بإلغاء المزاد من باب إنساني وحفاظاً على مشاعر ذوي الموتي، لكنه رفض وأوضح أن مسألة القبور ستعالج مع المستثمر".

وبيّن السيد أن "ميليشيا الأسد جرفت أكثر من 200 قبر من مقبرة الشهداء في منطقة السنديانه بدوما خلال شهر تموز وتذرعت أن تلك المنطقة كانت منطقة عسكرية، قبل الثورة وأرادوا تأهيلها، مشيراً إلى أن المقابر في الغوطة الشرقية، أصبحت على شكل طوابق والقبر يكون بعمق 20 مترا ويوضع فيه عدد من الجثث لاستغلال المساحة".

تغيير أسماء الأحياء في الغوطة

يذكر أن ميليشيا أسد، اتخذت بعد سيطرتها على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي عدة خطوات ساهمت في تكريس وجودها بشتى الطرق الممكنة، عبر زرع روح الهزيمة في نفوس السكان، وذلك لثنيهم عن التفكير في ثورة جديدة.

وأكد الناشط الإعلامي عبد السلام حسون، في وقت سابق، أن تغيير أسماء بعض الأحياء والمدارس والساحات العامة واستبدالها بأسماء ترتبط بشكل مباشر بمليشيا الأسد وبرأس النظام ورموزه يأتي في مقدمة تلك الخطوات.

وقال الناشط الإعلامي" لـ"أورينت نت" إن قيادة الحرس الجمهوري في قطاع الغوطة الشرقية والفرقة الحزبية والمجلس المحلي في بلدة كفربطنا أقاموا احتفالاً لتغيير اسم أحد أحياء البلدة من حي "الشيخ إبراهيم" إلى حي "العرين"، مشيرا إلى أن تغيير الأسماء طال عدداً من أحياء بلدات عين ترما وزملكا وحزة وسقبا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات