وسبق أن نظم "القوات" مؤتمرا عن قضية المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون الأسد تحت عنوان "حقهم يرجعوا"، في المقر العام للحزب في معراب.
مئات المعتقلين
وتشير المهعلومات إلى أن 627 اسماً موثقا في سجلات جمعية المعتقلين اللبنانيين ما زالوا في السجون السورية وسوليد لبنان والصليب الأحمر الدولي، إلا عند الدولة اللبنانية التي تنفي علمها بوجود معتقل لبناني داخل سوريا، ونظام بشار الأسد الذي يصر على عدم وجود معتقل لبناني في مسالخه البشرية.
وبحسب المصادر، فإن لجنة حقوقية تعمل على استكمال دراسة ملف المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الأسد، تمهيداً لتقديم دعوى قضائية بحق رأس النظام، بشار الأسد، أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ربط الملف بقرار دولي
ووفق المصدر أيضاً، فإن "القوات" تحاول ربط ملف المعتقلين والمخفيين قسراً بقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤، والذي ينص على صياغة دستور جديد لسوريا، ويتضمن الدعوة لإطلاق السجناء السياسيين لدى نظام أسد، ويعتبر تحقيق هذه الخطوة من العوامل المهمة لنجاح المرحلة الانتقالية.
ويقول المصدر، إن "حزب القوات اللبنانية يطالب وحيداً بمعرفة مصير المعتقلين، ولا من يجيب، كما يطالب باستدعاء السفير السوري لمعرفة التفاصيل كافة، ولا من يسمعه"، في حين يستغرب المعتقل السابق علي أبو دهن صاحب كتاب "عائد من جهنم"، الذي يروي فيه بعضا من يوميات الجحيم في سجن تدمر، كيف لا يتجاوب المسؤولون مع دعوات ومطالبات مماثلة.
ويتساءل "أبو دهن" في حديثه لأورينت نت، كيف لبعض هؤلاء المسؤولين المطالبة بالتطبيع مع نظام الأسد، بدلاً أن يطالبوه أولا بمواطنين لبنانيين هم أهلهم وناسهم قبل اي شيء، قائلاً: "كأن أرواح هؤلاء الناس وحياتهم لا تعنيهم بشيء، نسيونا، ونسيوا المعتقلين جوا، هم يعيشون في النعيم والبحبوحة، والمعتقلون يعانون الجحيم اليومي. لا نعرف من منهم حي او ميت".
ويختم الكاتب اللبناني حديثه بالقول، إن "كان المعتقلون في الداخل امواتا بسبب التعذيب، فمن حقنا استرجاع رفاتهم، ومن حقهم علينا المطالبة بمعرفة مصيرهم، حرام عليكن، حرام الظلم والاستهتار والتكاذب والاستسلام لنظام احتلنا وقتلنا واعتقل احلا شبابنا".
التعليقات (0)