وجاء اللاجئون السوريون بالمرتبة الثانية بعد الباكستانيين من حيث عدد المرحلين نحو تركيا التي وصلوا عبر أراضيها إلى اليونان بنسبة وصلت 18 بالمائة من إجمالي عدد المرحلين، حسبما أفادت احصائية نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مطلع الشهر الجاري.
وأشارت الاحصائية إلى أن عدد جميع المرحلين إلى تركيا في الفترة بين نيسان/ أبريل 2016 إلى 31 تموز يوليو 2019 بلغ 1892 شخصا، بينهم 801 لاجئ رحلوا خلال عام 2016 و 683 خلال عام 2017 و 322 خلال 2018 و86 خلال 2019
وبينت الرسوم البيانية المرفقة أن عدم وجود إرادة بتقديم طلب لجوء، أو سحب الطلبات، ورفض هذه الطلبات هي الأسباب التي أعادت معظم المرحلين إلى تركيا.
بلد ثالث آمن
وفي الوقت الذي تعتبر تركيا "بلد ثالث آمن" للشخص المرحل، تشهد مدن الساحل والغرب التركي عمليات ترحيل للسوريين إلى محافظة إدلب، ما جعل معدلات القلق لدى اللاجئين السوريين في اليونان من الذين ينتظرون نتيجة طلب اللجوء أو ممن ينتظرون فرصة سانحة لمغادرة أثينا لبلدان أوروبية أخرى بطريقة غير شرعية..
ويقول خالد السيد لـ "أورينت" إنه فقد الاتصال مع قريبه وخمسة من أفراد عائلته لمدة أسبوع بعد ترحيله من اليونان إلى تركيا وقيل له إنه تم احتجازهم في مخيم سورج للاجئين جنوب غربي ولاية أورفة التركية.
وأضاف إن قريبه الذي أعيد إلى تركيا في أطار برامج العودة القسرية كرر محاولته للوصول أخيرا إلى أوروبا قبل أيام بعد أن سمح لهم بمغادرة المخيم التركي نهاية الشهر الماضي، مبينا أنه اتفق مع مهرب جديد ودفع مبالغ كبيرة حتى نجح هذه المرة بالوصول إلى أثينا استعدادا للتوجه إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
حالات إعادة اللاجئين
وحسب نشرة الهجرة القسرية، يُسمَح بإعادة طالبي اللجوء من اليونان إلى تركيا في 4 حالات هي: إذا لم يتقدم طالب اللجوء بطلب اللجوء أو إذا سحب طلبه في اليونان، وإذا اختار الأشخاص المتنقلون العودة المساعد بها وإذا تقرر رفض طلب لجوء الشخص وأخيراً إذا تقرر أنَّ ادعاء اللجوء ’لا يمكن قبوله‘ لأسباب شكلية أي على أساس أنَّ تركيا هي ‘"بلد ثالث آمن."
وأشارت أنَّ السلطات اليونانية ادعت أنَّ 39 سورياً عادوا ’طوعاً‘ إلى تركيا و احتُجِز 12 شخصا على الأقل لمدة ثلاثة أسابيع في مخيم جوزيشي في إقليم أوصمانية التركي في ولاية أضنة.
وأعادت اليونان في الرابع من نيسان 2016 أول مجموعة مؤلفة من قرابة 140 مهاجرا معظمهم باكستانيون وبنغال من جزيرة ليسبوس على متن سفينة رست في ميناء ديكيلي بغرب تركيا في إطار الاتفاق الموقع بين أنقرة والأوربيين في آذار/مارس من العام ذاته، بهدف الحد من تدفق اللاجئين نحو أوروبا عبر السواحل التركية إلى الجزر اليونانية.
التعليقات (0)