المونيتور: هذا هو السيناريو المحتمل لإنشاء "المنطقة الآمنة" شرق الفرات

المونيتور: هذا هو السيناريو المحتمل لإنشاء "المنطقة الآمنة" شرق الفرات
قال تقرير لموقع المونيتور، إن الرؤية الأمريكية حول المنطقة الآمنة شمال سوريا ما تزال غير واضحة على الرغم من الاتفاق الذي توصلت له الولايات المتحدة مع تركيا.

ويتعامل المسؤولون الأمريكيون مع الموضوع بحذر، في الوقت نفسه الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا مع تقليص التواجد الأمريكي هناك.

وكانت الإدارة الامريكية قد أرسلت وفداً عسكرياً للتنسيق مع تركيا حول إنشاء المنطقة الآمنة؛ بينما يواجه البنتاغون خلافات واضحة حول حجم هذه المنطقة ومداها وطريقة الفصل التي ستكون بين قسد والقوات التركية.

وما تزال تركيبة الوفد غير واضحة مع إعلان وزارة الدفاع التركية في بيان لها عن وصول وفد أمريكي مكون من ستة أفراد إلى جنوب شرق تركيا لإجراء محادثات حول المنطقة الآمنة.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها "ما يزال العمل مستمراً لإنشاء مركز عمليات مشترك للمنطقة الآمنة التي من المقرر أن يتم إنشاؤها بالتنسيق مع الولايات المتحدة شمال سوريا.. وبناء عليه وصل وفد مكون من ستة أشخاص إلى ولاية شانلي أورفا لإجراء التحضيرات الأولى لذلك".

غياب جدول زمني واضح

وقال مسؤول أمريكي مطلع على المحادثات: "لقد وافقوا (على المقترح الأمريكي) ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل.. نحن نسير على خيط رفيع جداً بين الاتراك والعناصر الكردية" مشيراً إلى أن "الهدف من هذه الإجراءات جميعها هو الحفاظ على زخم العملية ضد داعش"، خصوصاً مع التحذير الأخير الصادر عن المفتش العام للبنتاغون، والذي قال فيه، إن داعش سيعاود الظهور فيما إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من سوريا.

وستعمل الولايات المتحدة وتركيا على "المحادثات المستمرة" حول العملية العسكرية، بما في ذلك إمكانية إجراء دوريات مشتركة مماثلة لتلك الموجودة في مدينة منبج.

وقال شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون، إن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا لـ "تفاهم أولي" لإنشاء آلية أمنية على طول الحدود مع سوريا. وأكد على أن الولايات المتحدة "تتعامل مع المخاوف الأمنية التركية وتعمل في الوقت نفسه على حفظ الأمن في شمال شرق سوريا لمنع داعش من العودة".

ومع ذلك لم يحدد روبرتسون جدولاً زمنياً واضحاً للمدة التي تتطلبها الإجراءات الجديدة.

سيناريو مشابه لمنبج

وقال مسؤول أمريكي آخر "رفيع المستوى"، إن كلاً من الوفد الأمريكي والتركي سيعملان معاً لتحديد المواقع التي ستتمركز فيها غرفة العمليات المشتركة التي ستقوم بالإشراف على المنطقة.

وأشار إلى أن الإدارة الامريكية "طلبت من عدة دول المساهمة في نشر قوات عسكرية لها من أجل داعش وتعمل على تحقيق الاستقرار بدلاً من إنشاء المنطقة الآمنة".

وقال إن عدداً من الدول من بينها "فرنسا وبريطانيا وافقتا على الطلب الأمريكي وقررتا زيادة قواتهما في سوريا بنسبة تتراوح من 10 لـ 15%. كما أبدت إيطاليا ودول البلقان اهتمامهما بالمساهمة".

وتعمل الولايات المتحدة على الوصول لاتفاق شبيه بذلك في منبج في 2018، حيث أكد المسؤول الأمريكي الثاني ذلك، وقال إنه يتم العمل "على صفقة مشابهة لتلك التي في منبج في تل ابيض ورأس العين ولكن بطريقة أقوى بعض الشيء". ولم يوضح النقاط الخلافية التي يتم العمل عليها بين البلدين.

وحذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من أن أنقرة لن تتردد في القيام بعمل عسكري أحادي الجانب؛ إذا لم تستجب الولايات المتحدة لطلب أنقرة بإنشاء منطقة آمنة بعمق 32 كلم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات