عودة "الابن الضال".. حزب الله على جبهات القتال في سوريا مجددا

105 أيام .. على بدءِ ميليشياتِ أسد وروسيا عملياتِها في أريافِ إدلب وحماة واللاذقية  .. زجّت فيها روسيا بطائراتِها و قواتِها الخاصةِ بعد أنْ فشل رهانُها على ميليشياتِ أسد المحلية .. وعجزت عن تحقيقِ شيءٍ أمامَ الفصائل .. فتحت محاورَ جديدةً للبحثِ عن خواصرَ أضعفَ لتشتيتِ الثوار .. ولم تثمرْ محاولاتُها عن أيِ تقدم ٍ يُذكر .. ارتكبت المجازرَ .. وأحرقت المدنَ .. وقصفت الأسواقَ .. ولم تحققْ أهدافَها المرجوة .. اهتزت صورة ُروسيا أمامَ العالمِ وأُهينت .. ووصلت إلى حالةٍ من الإنهاكِ والانهيارِ على جبهاتِ إدلب وحماة بعد أن استنزفت مع ميليشيا أسد المئاتِ من نخبةِ العناصرِ والضباط .. ولم يعدْ أمامَ الروس وأسد إلا الاستنجادُ بميليشياتِ إيران وحزبِ الله ..  حزبُ الله الذي اعتقد كثيرون أنه فعلاً قلّصَ وجودَهُ في سوريا .. وأنَ الأزمةَ المالية التي يتعرضُ لها أسيادُهُ وممولوهُ في طهران قد أثرت على حركتهِ ونشاطهِ .. إلا أنَ هذا الاعتقادَ كان خاطئاً .. فبعدَ أشهر ٍمن الفشلِ الروسي والميليشياوي الذريعِ في إدلب وحماة ..عادت ميليشيا حزبِ الله إلى القتالِ في سوريا .. لتدفعَ فاتورةً كبيرةً من الخسائرِ البشرية التي لاقيمة َ لها على ما يبدو .. فهؤلاء اللبنانيون المنتمون إلى حزبِ الله ليسوا إلا وقوداً في حربِ الملالي وأجندتِها الاقليمية .. ليظهرَ أنَ جميعَ الأفكارِ التي روّجَ لها الاعلامُ الروسي بشكلٍ مبطن من أنَ هناك خلافاتٍ مع الميليشياتِ الإيرانية .. وأنَ هناك التزاماً بالحدِ من الوجودِ الإيراني في سوريا لأنها تؤثرُ على الأمنِ الإسرائيلي .. لم تكن إلا خدعاً وأكاذيب .. فعند ساعةِ الجدِ واشتدادِ الأزماتِ يظهرُ الحلفُ الروسي الإيراني من جديد ويعودُ إلى الواجهة .. وهاهو يتجلى  باعتزام ِموسكو وطهران إجراءَ مناوراتٍ عسكريةٍ في مياهِ الخليج المتوترةِ وتوقيع ِ مذكرةِ تفاهم ٍللتعاونِ العسكري تتضمنُ بنوداً سرية .. 

- فهل عاد حزبُ الله إلى القتال في سوريا بكاملِ قوته أم عبرَ مجموعاتٍ كما قيل؟ وهل حزبُ الله وحدَهُ الذي عاد؟ أم أنَ هناك ميليشياتٍ شيعية وإيرانية أخرى زج بها للقتالِ في إدلب؟ و كيف سينعكسُ هذا الوجودُ الميليشياوي على سيرِ المعركة؟

- هل طويت صفحة ُ الحديثِ عن المسلسلِ المكسيكي الطويلِ من الخلافاتِ الروسيةِ الإيرانية المزعومة؟ أم لايزالُ هناك من ابتلعَ الطعمَ وصدقَ هذه الأكاذيبَ التي روجتْ لها روسيا؟ 

- ما موقفُ السعودية من البروباغندا الروسية التي تتحدثُ عن خلافاتٍ مع إيران؟ وعن التزاماتٍ بالحدِ من الوجودِ الإيراني؟ في الوقتِ الذي يقاتلُ فيه حزبُ الله تحتَ غطاءِ الطيرانِ الروسي؟

- إلى متى يبتلعُ العربُ الأكذوبة َ الروسية ويتفرجون على التمددِ الإيراني داخلَ سوريا؟ وإلى متى سيصمتون على جرائم ِ حزبِ الله في العراق ِواليمن والبحرين وسوريا؟ .. حزبُ الله الذي درّب الميليشياتِ في العراق ودربَ الحوثيين على إطلاق ِالصواريخ ِعلى الرياض ومكة ؟  

- و اذا ما انتصر حزبُ الله مع ميليشيا أسد .. و استولى على إدلب .. هل يظنُ العربُ أنه سيكتفي و يعودُ إلى لبنان ليمارسَ نشاطَهُ السلمي والترفيهي؟ ألا يدركون أنَ لهذا الحدثِ تداعياتٍ ديمغرافية لن تقفَ حدودُها في سوريا ؟  

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

ضيوف الحلقة:

العميد إلياس حنا - الأكاديمي والخبير العسكري والاستراتيجي – بيروت 

فيتشسلاف ماتوزوف - المحلل السياسي الروسي - موسكو 

د.محمد آل زلفة – عضو مجلس الشورى السعودي سابقا – أبها – PHONO

طوني بولس – مراسل أورينت نيوز – بيروت  - SKYPE

جميل الحسن - مراسل أورينت نيوز  – حماة - جبل شحشبو  - SKYPE