لماذا هدّد أهالي درعا حاجز "تسيل" التابع لميليشيا أسد؟

وبحسب "إذاعة حوران مهد الثورة من ادلب"، فإن "النظام تلقى تهديدا صريحا باستهداف كل عناصره وضباطه في المنطقة إن لم يفرج عن الشباب الذين اعتقلهم حاجز تسيل".

وكان حاجز تسيل الذي يتبع لميليشيا المخابرات الجوية اعتقل، خمسة شباب من أبناء حوران أثناء مرورهم عليه، وفق المصدر نفسه.

والتهديد الذي تلقته ميليشيا أسد كان موقعاً باسم أبناء حوران في المنطقة الجنوبية.

ونص البيان  الذي نشر بتاريخ 13 آب الجاري على التالي: "بعد كل ما شاهدناه بمرور عام كامل على دخولكم الى حوران بوساطة روسية قذرة من حملات اعتقال وقتل واغتيال وتضييق على الاهالي من قبل عصابتكم المجرمة المحتلة للمنطقة ؛ نقول لكم اليوم سيحدد مصيركم في حوران والمنطقة الجنوبية بالكامل .. إن لم يتم الإفراج عن الأشخاص الذي تم اعتقالهم ليلة امس دون أي سبب يذكر على أحد حواجزكم التشبيحية التابعة للمخابرات الجوية المتواجدة في بلدة تسيل سيكون مصيركم القتل والخطف والاغتيال والتنكيل بكم وسنقلب عاليها أسفلها عليكم يا مجرمون وستكونون لنا هدفا مشروعا بالمنطقة بالكامل وقد أعذر من أنذر".

اعتقالات سابقة

وقبل أسبوعين أفاد تجمع "إعلاميو حوران المستقلون"، باعتقال ميليشيا أسد الطائفية، عدداً من الأشخاص المراجعين لدائرة النفوس في مدينة إزرع شمال محافظة درعا. وأوضح التجمع أن ميليشيا "الأمن الجنائي" المتمركزة في مدينة إزرع، قامت يوم الأحد، باعتقال 13 شخصاً من سجل الأحوال المدنية (دائرة النفوس).

وكان "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، أعلن أن ميليشيا أسد الطائفية، اعتقلت 634 شخصاً تحت تصنيفات مختلفة، تم إطلاق سراح 166 منهم في وقت لاحق، بينما قتل 9 منهم تحت التعذيب، مشيرة إلى أن هذه تُعد أبرز الانتهاكات التي مارستها الميليشيا خلال هذا العام عقب اتفاق "التسوية".

يشار إلى أن ميليشيا أسد تمكنت في تموز 2018 من السيطرة على درعا، التي تعتبر منطقة استراتيجية، نتيجة لهجوم سريع على الجنوب تمكنت بموجبه من السيطرة على جميع المدن والبلدات الكبرى في جميع أنحاء المنطقة ضمن دعم ووساطة روسية استخدم فيها ما يعرف بـ "المصالحات".