بعد قرية الزكاة.. الاحتلال الروسي يحاول إزالة مدينتي اللطامنة وكفرزيتا عن الخارطة (فيديو)

نشر نشطاء تسجيلات مصورة للقصف الجوي والمدفعي الجنوني، الذي تتعرض له كل من مدينتي كفرزيتا واللطامنة شمالي حماة، من قبل الاحتلال الروسي وميليشيا أسد الطائفية.

وتظهر التسجيلات، قيام روسيا وميليشيا أسد بقصف المدينتين بعشرات الصواريخ في مدة لا تزيد عن دقيقة، وذلك في إطار المعارك المشتعلة على جبهات تقع شمالي حماة، كانت مدرجة ضمن المنطقة الخاضعة لوقف إطلاق النار التي وقعتها تركيا وروسيا في سوتشي في أيلول العام الماضي.

ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من السيطرة على قريتي الزكاة والأربعين ومزارع أخرى قريبة من مدينتي كفرزيتا واللطامنة شمال حماة.

وكان نشطاء نشروا في وقت سابق تسجيلا مصورا للحجم الهائل للغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي، من قبل المحتل الروسي وميليشيا أسد على قرية صغيرة شمال حماة تدعى الزكاة. 

ووثق التسجيل، الذي بُث أمس الأربعاء، دقائق فقط من حملة القصف المستمرة على مناطق من حماة وإدلب، وأعقب التسجيل، تصوير جوي لقرية الزكاة، يوضح حجم الدمار الهائل الذي خلفته روسيا وميليشيا أسد ، حيث تظهر القرية وقد تمّ مسحها بشكل شبه كامل.

سياسة الأرض المحروقة

واضطرت الفصائل المقاتلة إلى الانزياح والتراجع عن قريتي الزكاة والأربعين، جراء استخدام ميليشيا أسد وروسيا لسياسة الأرض المحروقة فيهما وقصفهما بكل أنواع الأسلحة الجوية والأرضية، حيث تظهر الصور والفيديو جانبا من ذلك.

وقبيل انطلاق مباحثات أستانا لخفض التصعيد قبل نحو أسبوع (2 آب)، تمكنت ميليشيا أسد وروسيا من استعادة قريتي الجبين وتل ملح، كما تمكنت بعد المباحثات التي أعلنت نظريا وقف العمليات العسكرية في المنطقة، من استعادة كل من قريتي الزكاة والأربعين.

وفي المقابل حشدت الفصائل المقاتلة عددا كبيرا من العناصر والآليات في محاولة لاستعادة قريتي الزكاة والأربعين، رغم كثافة القصف الهائلة على المنطقة بمختلف الأسلحة والزخائر من قبل ميليشيا أسد وروسيا.

استئناف الحملة العسكرية

وكان الطيران الحربي التابع لميليشيا أسد الطائفية والاحتلال الروسي استأنف الإثنين، قصفه لمدن وبلدات في إدلب وحماة، وذلك بعد إعلان ميليشيا أسد عن انتهاء الهدنة "المزعومة" التي شهدتها منطقة "خفض التصعيد" قبل ثلاثة أيام.

وادعت ميليشيا أسد في بيان، أنها أوقفت العمل بالهدنة انطلاقاً من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وقد تبين عدم تحقق ذلك على حد قول قيادة الميليشيا.

وتشهد بلدات ومدن حماة وإدلب ، كانت مدرجة في منطقة خفض التصعيد والمنطقة العازلة، منذ حوالي 4 شهور حملة عسكرية شرسة تقودها روسيا(إحدى الدول الراعية لخفض التصعيد) وميليشيا أسد، أدت إلى قتل حوالي 1000 مدني بحسب إحصاءات محلية.

 

يشار إلى أن (منظمة أطباء بلا حدود) كشفت مؤخرا أن قصف واستهداف مدن وبلدات جنوب إدلب، وشمال حماة في سوريا أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 450 ألف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات