"واشنطن بوست" تتحدث عن حظوظ مرشحة الرئاسة الداعمة للأسد في الانتخابات الأمريكية

"واشنطن بوست" تتحدث عن حظوظ مرشحة الرئاسة الداعمة للأسد في الانتخابات الأمريكية
قال جوش روغين الكاتب والصحفي في صحيفة واشنطن بوست إن عضو الكونغرس والمرشحة الرئاسية تولسي غابارد التي التقت ببشار الأسد في كانون الثاني 2017 لا يمكن أن تنجح بالوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة.

وكانت غابارد قد قامت بجولة في حلب التي حولها النظام إلى أنقاض خلال زيارتها إلى سوريا حيث قابلت مسؤولين في النظام إلى جانب بشار الأسد، وقالت حينها إن الأسد خيار أفضل لسوريا من "الإرهابيين".

وتتجاهل غابارد عمداً ذكر الجولات الأخرى المتعلقة بسوريا، حيث زارت في حزيران 2015، الحدود السورية التركية بصحبة مجموعة من المشرعين الأمريكيين. والتقت بزعماء من المعارضة، وقابلت ضحايا الأسد الذي هربوا من القصف الممارس عليهم، كما التقت حينها بأفراد من الخوذ البيضاء إلا أن تركيز غابارد ينصب فقط على دعم السردية التي يسوقها الأسد لنفسه.

تروج للنظام بشكل أعمى

وتروي غابارد الصراع في سوريا بمنظور غريب جداً، حيث تقول إن الولايات المتحدة سلحت الإرهابيين لتغيير النظام وهذا فجر أزمة إنسانية لا توصف مع العلم إنها تعلم الحقيقة التي لا تخفى على أحد حيث استمعت بنفسها إلى شهادات الأطفال الذين تشوهوا بسبب القاتل الحقيقي، نظام الأسد إلا انها اختارت ببساطة تجاهلهم.

وقال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمجموعة العمل السورية للطوارئ، والذي رافق غابارد في رحلتها عام 2015 إنها "تشبه الروس والإيرانيين ونظام الأسد، حيث ترى تولسي الشعب السوري الذي يكافح من أجل الكرامة، مجموعة من الإرهابيين، وذلك على الرغم من كل الحقائق التي أمامها".

وقالت كاميلا هاريس، المرشحة الرئاسية وعضو الكونغرس، إنه لا يمكن لأحد أخذ غابارد على محمل الجد، وذلك بسبب انحيازها إلى نظام الأسد، وبسبب سجلها الطويل في الدفاع عنه، ونقل ادعاءاته كالببغاء. وأضافت في حديث أجرته معها شبكة سي إن إن "لطالما ظهرت على إنها مدافعاً عن الأسد".

مع ذلك، يجب أخذها على محمل الجد، فهي وعلى الرغم من فرصها القليلة للوصول لرئاسة الولايات المتحدة، إلا أنها تروج لسردية غير أخلاقية فيما يتعلق بالأحداث في سوريا.

تناور لحماية الأسد

يجمع معظم المرشحين الرئاسيين من الحزب الديمقراطي على ضرورة إنهاء الحروب التي يبدو إنها بلا نهاية إلا إن غابارد تكافح باستمرار للاعتراف بالأسد، والذي يعد واحد من أسوأ مجرمي الحرب في التاريخ.

وتقول كذلك إن الولايات المتحدة، وليس الأسد، هي المسؤولة عن الموت والدمار في سوريا. بل وتذهب لأكثر من ذلك، حيث ترى أن وأن الغارات الجوية الروسية على المدنيين تستحق الثناء وأن الجهود لحماية المدنيين، هي جهود خاطئة، وعلى الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الأسد.

ورداً على تعليق هاريس وصفت غابارد فظائع الأسد بـ "أخطاء" قبل أن تقول في النهاية إنها لا تعارض فكرة أن يكون مذنباً في القتل والتعذيب. ولكنها سرعان ما اتهمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساعدة تنظيم القاعدة في إدلب. رد حينها مذيع البرنامج قائلاً "هذه النقطة تبدو وكأنها ضمن الطرح الذي يقوله نظام الأسد!".

مول رحلة غابارد في 2017 أعضاء من الحزب القومي الاشتراكي اللبناني المقرب من نظام الأسد، في تلك الرحلة التقت بـ "المعارضة" التي يوافق عليها النظام وقالت الشخصيات المعارضة حينها إنها ضد الثوار.

خطة غابارد لدعم الأسد وروسيا علانية كارثة استراتيجية للولايات المتحدة وخيانة لكل المبادئ الامريكية التي ترفض الفظائع الجماعية، ولذلك يجب على الناخبين أن يقولوا لا بصراحة لترشحها وعليهم كذلك كشف كل محاولاتها للاختباء وراء القيم التقدمية التي تحاول طرحها.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات