شبكة حقوقية: مقتل 781 مدنياً خلال ثلاثة أشهر شمالي سوريا

شبكة حقوقية: مقتل 781 مدنياً خلال ثلاثة أشهر شمالي سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، في 3 أشهر، جراء غارات ميليشيا أسد الطائفية وروسيا على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" شمال سوريا.

توزع القتلى

وقالت الشبكة في تقرير نشرته الأربعاء، إن بين القتلى 208 أطفال و140 امرأة، قتلوا في الفترة بين 26 نيسان/ أبريل 2019 حتى 27 تموز/ يوليو الجاري، على يد ميليشيا أسد وروسيا.

وذكر التقرير أن ميليشيا أسد وروسيا ارتكبت، منذ 26 نيسان، "أفظع الانتهاكات في منطقة خفض التصعيد، بدءاً من عمليات القتل خارج نطاق القانون، والقصف العشوائي والمتعمَّد، والتشريد القسري، وقصف المباني السكنية والمنشآت الحيوية، وصولاً لاستخدام الأسلحة الكيميائية".

وأشار أن ميليشيا أسد قتلت 625 مدنياً، بينهم 170 طفلاً و115 امرأة، فيما قتلت القوات الروسية 156 مدنياً، بينهم 38 طفلاً و25 امرأة، وفق الأناضول.

كما وثَّق التقرير 33 "مجزرة" وقعت بالفترة ذاتها، 26 منها على يد ميليشيا أسد، و7 ارتكبتها القوات الروسية، بحسب الشبكة الحقوقية.

وأوضح التقرير كذلك أن تلك المجازر تسبَّبت بمقتل 271 مدنياً، بينهم 85 طفلاً و58 سيدة (أنثى بالغة)، قتلت ميليشيا أسد منهم 188 مدنياً بينهم 63 طفلاً و44 امرأة، فيما قتلت القوات الروسية 83 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و14 امرأة.

ونقل التقرير عن رئيس الشبكة، فضل عبد الغني، قوله إن "المجازر تعبر عن الحوادث التي تسقط فيها أعداد كبيرة من المدنيين دفعة واحدة، خمسة مدنيين فما فوق، وهذا يُشير عادة إلى مدى استهتار الجهة المهاجمة بحياة المدنيين".

وتابع: "أو يُشير إلى رغبة شديدة في قتلهم والتَّخلص من أكبر قدر ممكن منهم، ويبدو لنا من خلال عملنا في مراقبة الحوادث اليومية، ونمط الهجمات الوحشية التي تشنُّها تلك القوات الهمجية، أنَّ هذا هو تحديداً ما ترغب به القيادة السياسية للقوات الروسية والسورية".

وأورد التقرير تفاصيل مجزرة مدينة معرة النعمان (جنوبي إدلب) التي نفَّذتها القوات الروسية يوم 22 يوليو/ تموز الجاري، وقتل خلالها، بحسب التقرير، 39 مدنياً، بينهم 4 أطفال و7 نساء، وأحد كوادر الدفاع المدني.

وذكر أنَّ وزارة الدفاع الروسية نفت في تصريح لها، تنفيذَ طائراتها لأي عملية عسكرية في تلك المنطقة، مُتهمة الدفاع المدني بإدلائه بتصريحات مزيفة، مشيراً إلى أنَّها لم تكن المرة الأولى التي تنفي فيها الوزارة الروسية تنفيذها هجمات معينة، "حيث أثبتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تورُّط القوات الروسية، منذ تدخلها بسوريا، في سبع مجازر ضخمة من بين ثماني مجازر نفَت مسؤوليتها عنها".

وأضاف أنَّ المواقع التي أظهرتها المقاطع المصورة التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، في 26 و27 يوليو/ تموز الجاري، تُظهر سوق الهال في المدينة، وليس السوق الشعبي الذي شهدَ المجزرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات