"المعارضة" تحضر أستانا متجاهلة مجازر النظام

أستانا الثالث عشر ... وقبلَها اثنتا عشرةَ جولةً سابقة لم تؤدِ إلا لمزيدٍ من تسليم المناطق للنظام والانقسام الفصائلي الذي أدى لإنعاش ميليشيا أسد بعد أن كانَت فاقدةً السيطرة على معظم الأراضي السورية.. الحديثُ عن أستانا يعود فخلالَ يومي الخميس والجمعة تجري المحادثاتُ في جولتها الثالثةَ عشرة بمشاركةِ مراقبٍ جديد وهو لبنان الألعوبة بيد النظام الإيراني والتابع لمخابرات الأسد فهو خيرُ من يلعب دورَ المراقب في هذه المهزلة كما يقول مراقبون ، ناهيك عن غيابِ المبعوث الأممي جير بيدرسن بحكم إصابتِه الناجمة عن حادث سير.. تلك المحادثاتُ مهَّد لها الضامنُ الروسي عبر مجازرَ وحشيةٍ وتدميرِ المرافق الحيوية في الشمال السوري .. وبالرغم من ذلك يخرج أحمد طعمة وياسر عبد الرحيم ليؤكدا مشاركةَ وفدِ الفصائل فيها والسبب كما بررا عدمُ إعطاءِ ذريعةٍ للنظام وإيصالُ صوتِ السوريينَ في الداخل وفضحُ جرائمِ روسيا, وكأنَ الصورَ القادمة من أريحا وخان شيخون ومعرة النعمان تدع مجالاً للشك ..

يقول كثيرون إنه من المهازلِ المضحكة المبكية لوفدِ الفصائل أنه يظن فعلاً أنه يمكنه عن طريقِ المفاوضات إجبارُ نظامِ الأسد وحلفائِه روسيا وإيران على التوقف عن القصف، وإطلاقِ سَراح المعتقلين، ورفعِ الحصار ، بل وعن طريقِ تلك المباحثات إجبارُ نظامِ الأسد على التنحي ومناقشةُ ملفِ اللجنة الدستورية لتنظيم العملية السياسية...

وأمام تلك الوقائع نسأل ..

- ألا تُعدّ مشاركةُ من يدعي تمثيلَ السوريينَ الثائرين بجولةِ أستانا القادمة خيانةً كبرى خاصةً في ظلِ الحملة العسكرية الشرسة على إدلب؟

- ما الذي ترتجيه المعارضة من مؤتمرٍ أحدُ ضامنيه دولتا احتلالٍ كروسيا وإيران؟

- لماذا تضغط تركيا الضامنُ الثالث على إنجاحِ مسار أستانا الذي انعكس سلباً على الثورة السورية؟!

- وما هو حصادُ الجولاتِ الاثنتي عشرة السابقة أصلاً لنتأمل من الجولة الثالثة عشرة؟

 

 

تقديم: أحمد الريحاوي

ضيوف الحلقة:

 

 

طه عودة أوغلو – المحلل السياسي – اسطنبول – dtl

مصطفى سيجري – رئيس المكتب السياسي لفرقة المعتصم – الريحانية – dtl

سامر خليوي – الكاتب والباحث السياسي – لندن – dtl

حافظ قرقوط – الكاتب الصحفي – ستوكهولم – skype

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات