وفد أستانا يثبّت حضوره في المباحثات القادمة متجاهلاً نداءات القوى الثورية ودماء السوريين

وفد أستانا يثبّت حضوره في المباحثات القادمة متجاهلاً نداءات القوى الثورية ودماء السوريين
أعلن الناطق العسكري باسم وفد أستانا لقوى الثورة والمعارضة الرائد ياسر عبد الرحيم، مشاركة الوفد بمباحثات أستانا الجديدة التي تحمل رقم 13، المقررة في 1 و2، آب 2019.

ويأتي هذا الإعلان رغم نسف ميليشيا أسد الطائفية وداعمته روسيا، (أحد رعاة أستانا) لكل مقررات المباحثات السابقة من خلال الاستمرار في ارتكاب المجازر ضد المدنيين بإدلب وحماة، المدرجتين ضمن مناطق خفض التصعيد واتفاق سوتشي المنبثقين عن تلك المباحثات.

ويمثل وفد قوى الثورة والمعارضة "العسكري" في أستانا 10 أسماء يتقدمها أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق وكل من العميد أحمد بري والرائد ياسر عبد الرحيم والنقيب مأمون سويد ومنذ سراس ومهند جنيد وأيمن العاسمي وإدريس الرعد، وفق العديد من وسائل الإعلام.

لبنان والعراق لأول مرة!

ذكرت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان لها أنه من المخطط مشاركة الدول الضامنة وهي روسيا وإيران وتركيا ووفد عن نظام أسد وآخر عن قوى الثورة والمعارضة، مضيفة أنّه لأول مرة سيشارك العراق والأردن في محادثات أستانا.

وقال المستشار القانوني خالد شهاب الدين لأورينت نت، "إن إشراك لبنان والعراق مؤشر خطير على نية روسيا إنهاء ملف اللاجئين وإعادتهم إلى سوريا في ظل وجود بشار الأسد رغم أنّ العودة ستكلفهم حياتهم، وهو ما ينافي ما جاء في القرار الأممي 2254، والذي نص على أنه يجب تأمين البيئة الآمنة المستقرة والمحايدة لعودة اللاجئين.

وكان بيان وزارة خارجية كازاخستان الدولة المستضيفة للمحادثات، أوضح أن ما سيتم نقاشه في أستانا هو مستجدات الوضع الحالي في إدلب وتحريك العملية السياسية وإطلاق عمل اللجنة الدستورية، التي لم تتشكل بعد!

وما يعزز ما ذهب إليه المستشار القانوني حول مشاركة لبنان والعراق، ما جاء في المؤتمر الصحفي لأحمد طعمة رئيس وفد أستانا، اليوم الأربعاء، حيث أكد أن المباحثات ستناقش أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.

تجاهل نداءات القوى الثورية

ورغم أن قرار الذهاب إلى أستانا ليس بيد وفد أستانا، كما يعتقد المستشار شهاب الدين، غير أن تبرير الوفد للحضور والتغريد عبر تويتر حول ذلك أمر غير مقبول على حد تعبيره.

واستنكر المستشار القانوني، ذهاب وفد باسم الثورة والمعارضة، في حين أن المحتل الروسي وميليشيا أسد يقومان بقتل المدنيين وتمزيق أجسام أطفالهم بإدلب، مضيفا أن وفد المعارضة العسكري ضرب بعرض الحائط نداءات معظم القوى الثورية الداعية لعدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات قبل الوقف الشامل لوقف إطلاق النار والجلوس بشكل ندي للحل السياسي.

واستدرك أنّه لا يمكن أن نتوقع أكثر من هذا الوفد الذي شكر رئيسه (أحمد طعمة) روسيا على محاولتها تحسين الأوضاع في سوريا.

وكان طعمه شكر بعد انتهاء مؤتمر أستانا12، روسيا لمحاولتها تحسين الأوضاع في سوريا، كما رد في أحد مقابلاته عن عدم رفضه لحضور مباحثات أستانا، بأنه ماذا سيفعل إذا رفض المشاركة ومن سيتصل به إذا جلس في البيت، في إشارة إلى سعيه وبحثه عن الكرسي وحب الظهور حتى وإن كان على حساب دماء السوريين.

يشار إلى أن طعمة برر المشاركة بمباحثات أستانا 13 في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان يوم غد بقوله، " "دورنا في أستانا أن يصل صوت محاربينا إلى المحافل الدولية"، وذلك ضمن مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 31/ تموز 2019.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات