دعوات في مجلس الأمن للتحقيق بقصف ميليشيا أسد للمنشآت المدنية بإدلب

دعت عشر دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى تشكيل لجنة أممية للتحقيق في استهداف ميليشيا أسد الطائفية، المدعوم من روسيا، للبنى التحتية المدنية في إدلب.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة "طلبت عدم الكشف عن أسمائها"، إن عشر دول أعضاء بمجلس الأمن (لم تحددها) بعثت برسالة إلى غوتيريس تقترح عليه فيها تشكيل لجنة تحقيق، بحسب وكالة الأناضول.

وأضافت أن مكتب غوتيريس طلب بالفعل من مكتب الشؤون القانونية الخاص به مشورة قانونية بشأن لجنة التحقيق المقترحة.

وتابعت المصادر أن الأمين العام يتمتع بحكم منصبه بسلطة البدء في إجراء تحقيق، وأن الأمين العام السابق، بان كي مون، قام بذلك عندما تعرضت قافلة مساعدات أممية لهجوم شمال غربي سوريا عام 2016.

جريمة حرب

وأشارت المصادر الأممية إنه في حال ثبوت استخدام روسيا وميليشيا أسد للإحداثيات التي قدمتها الأمم المتحدة، لتجنب قصف المنشآت المدنية، فإن ذلك سيكون بمثابة "جريمة حرب".

وأعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، مقتل أكثر من 500 مدني، وتشريد ما يزيد عن 440 ألف آخرين؛ جراء غارات جوية وقصف مستمر على شمال غربي سوريا، منذ 28 أبريل/ نيسان الماضي.

بدوره، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إن قصف النظام المدعوم من روسيا، طيلة أكثر من ثلاثة أشهر، أحدث مذبحة في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب.

وأضاف لوكوك، خلال إحاطة في مجلس الأمن أمس، أنه ما يزال يأمل بالحصول على مزيد من الإيضاحات من روسيا بشأن استهداف المستشفيات والمدارس، رغم تقديم الأمم المتحدة تفاصيل عن إحداثياتها للجانب الروسي لمنع استهدافها.