ونفت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن يكون المقر الذي تمت مداهمته تابع لداعش، وإنما مقاتلون من "المقاومة الشعبية"، الذين رفضوا إجراء تسوية ومصالحة مع ميليشيات أسد.
ماذا حدث؟
وأكد المصدر، أن عناصر "الفيلق الخامس" وميليشيات أسد داهموا، أمس، مقرا "للمقاومة الشعبية" في ريف درعا الشرقي، بقيادة المدعو "أبو علي مصطفى" التابع لأحمد العودة، وذلك بعد رصدهم لعناصر رفضوا التسويات، وتجمعوا في أحد المزارع بين بلدة مليحة العطش ومدينة الحراك شرق درعا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن أحد عناصر المقاومة قام بتفجير عبوة عند دخول القوة المداهمة إلى المكان الذي يتحصن فيه، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، بينهم عناصر من ميليشيا "الفيلق الخامس"، مشيراً إلى أن عناصر الأخير اعتقلوا صاحب المزرعة المجاورة وابنه واقتادوهم إلى مدينة إزرع، في حين استطاع بقية عناصر المقاومة الفرار بعد عمليات اشتباك استمرت لساعات، لتقوم الميليشيات بعد ذلك بتفجير المزرعة التي دارت فيها الاشتباكات.
وجاءت عملية الاقتحام - الكلام للمصدر - على خلفية اتهامهم من قبل عناصر الفيلق بعملية استهداف القوات الروسية مؤخراً على طريق السهوة، متفادين بذلك اتهام ميليشيا "حزب الله" وإيران التي تتواجد بالقرب من مكان التفجير.
وكانت وسائل إعلام نظام أسد وحلفائه زعمت أن ميليشياتها اقتحمت مقراً لتنظيم داعش، وأن أحد العناصر فجر نفسه وأوقع إصابات بين صفوف عناصر الميليشيات المهاجمة، بينما أفاد ناشطون محليون بأن الحادثة أودت بحياة 6 عناصر لميليشيا أسد.
التعليقات (0)