موقع أمريكي يكشف تفاصيل عملية اغتيال أبرز قادة "حزب الله" في سوريا

موقع أمريكي يكشف تفاصيل عملية اغتيال أبرز قادة "حزب الله" في سوريا
قال تقرير لـموقع المونيتور، إن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من الكشف عن "ملف الجولان"، وهو مخطط يهدف من ورائه "حزب الله" لتأسيس خلايا تابعة له، قادرة على شن هجمات عسكرية تستهدف الخطوط الأمامية لإسرائيل. 

وتم الكشف، بحسب المصادر، خلال شهر آذار الماضي، تلاه عدة عمليات عسكرية نُسبت لإسرائيل في هذا المجال، كان آخرها عملية اغتيال مشهور زيدان في 22 تموز، حيث قتل على إثر استهداف سيارته بصاروخ تم إطلاقه من طائرة مسيرة أدى إلى مقتله على الفور في القنيطرة.

وقالت حينها وسائل إعلام تابعة للنظام، إن زيدان يعد شخصية أساسية في "ملف الجولان"، وكانت مهمته تجنيد السكان المحليين لصالح مليشيا سرية يديرها "حزب الله" وتتموضع على طول الحدود مع إسرائيل.

تقوم هذه المليشيا بتخزين الأسلحة والمتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، وتدرس الحدود بشكل جيد، وتستعد لتلقي الأوامر من "حسن نصر الله" لتتحرك ضد إسرائيل.

النظام منشغل بإدلب

وكان جهاد مغنية، قام بالنشاط نفسه منذ عدة سنوات، مستكملاً عمل أبيه، عماد مغنية، ثم استكمل الأمر سمير القنطار.، وقد قتل جهاد وسمير، في عمليات اغتيال غامضة عام 2015، نُسبت كذلك إلى إسرائيل.

وبحسب مصادر في الاستخبارات الغربية، رفض بشار الأسد سابقاً إقامة مليشيا تابعة لـ"حزب الله" في الجولان، لشن هجمات ضد إسرائيل؛ إلا أنه قام بتغيير قراره بعد الحرب التي شهدتها سوريا.

وتقول تقييمات استخباراتية أخرى، إن بشار ليس على صلة بنشاط "حزب الله"، وربما غير مهتم أيضاً، وبكل الأحوال هو ليس على دراية بعمليات "حزب الله" في الجولان، حيث يركز على هزيمة الفصائل المعارضة وخصوصاً في إدلب.

وبحسب تقدير الاستخبارات الإسرائيلية، لدى "حسن نصر الله" حرية السيطرة والحركة في الجولان بالكامل، بدون التواصل والتنسيق مع النظام.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى: "يقومون حالياً باستجماع قواهم.. لن ندع هذا يحدث. لن نسمح لحزب الله بتوسيع جبهته مع إسرائيل لتضم الجولان السوري أيضاً. هذا لن يحدث".

غير قادر على الرد

ويستخدم "حزب الله" البنية التحتية السورية بما في ذلك مواقع عسكرية مهجورة، أو مواقع مأهولة، ويستخدم كذلك مراكز المراقبة والمركبات المجهزة لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وتتجنب إسرائيل عادة القيام بعمليات قتل مباشرة حتى مع جبهاتها المشتعلة مثل عزة؛ إلا أن عملية اغتيال مشهور زيدان تعني زياد نشاط الجيش الإسرائيلي في سوريا.

وتشمل العمليات الإسرائيلية البنية التحتية التي يستخدمها "حزب الله"، حيث نُسب إليها هجوم في 23 تموز، استهدف تل حارة، الموقع الاستراتيجي المهم الذي يطل على إسرائيل.

ويعتبر تل الحارة مركزاً مهماً لجمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالانتشار العسكري الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، ولذلك يسعى حزب الله وإسرائيل وبكل إصرار للسيطرة على هذا الموقع.

ومع كل الضربات التي تعرض لها "حزب الله"، لم يصدر عنه أي رد يتعلق بهذه الهجمات، ومرد ذلك لانشغاله بأمور أخرى مثل تقلص الميزانية، نتيجة لنقص المساعدات الإيرانية التي انخفضت بحدة، بسبب العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة على إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات