عشرات المعابر والأنفاق.. مصادر أمنية لبنانية تكشف لأورينت تفاصيل تهريب أسلحة "حزب الله"

عشرات المعابر والأنفاق.. مصادر أمنية لبنانية تكشف لأورينت تفاصيل تهريب أسلحة "حزب الله"
كشفت مصادر أمنية لبنانية لأورينت نت عن عشرات معابر التهريب على الحدود السورية اللبنانية والتي غالباً ما تتحكم بها ميليشيا "حزب الله" أو مافيات تابعة لها، بالإضافة لأنفاق بين البلدين تستخدمها الميليشيا  لنقل الأسلحة والعتاد العسكري القادم من إيران عبر سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية.

ولطالما أقر المسؤولون اللبنانيون بوجود معابر غير شرعية على الحدود اللبنانية - السورية، وعدد منها يعود لسبعينات القرن الماضي، يتم من خلالها تهريب البشر والسلع، الأمر الذي يؤثر سلباً على أمن البلد واقتصاده، دون أن تنجح "الدولة" من وضع حد لهذه الظاهرة التي نمت بشكل واسع جداً مع سيطرة مليشيا "حزب الله" على أجزاء واسعة من الحدود التي تبلغ حوالي 360 كلم.

أكثر من 100 معبر!

وبحسب المصادر الأمنية (فضلت عدم الكشف عن هويتها) فإن الجيش اللبناني استطاع إحصاء 138 معبرا غير شرعي، تستخدم لتهريب البضائع بمختلف أنواعها بين حدود الدولتين، إضافة الى عصابات تهريب البشر التي تعمل على بعض من تلك المعابر، لاسيما معبر "الصويري" في منطقة البقاع الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن هناك ايضاً انابيب ممدودة لعشرات الأمتار بين جانبي الحدود، بغرض تهريب المواد النفطية، حيث تفرّغ ناقلات النفط حمولتها في الأنبوب من الناحية اللبنانية تحت جناح الظلام ليتم تعبئتها من الجانب السوري، إذ تؤكد المصادر، أن عدد هذه الأنابيب يتجاوز الـ 15 أنبوباً بين الحدود الشمالية والشرقية.

أنفاق تهريب أسلحة

المصادر لفتت في حديثها لأورينت نت إلى أن المعابر التي يستخدمها "حزب الله" لنقل أسلحته وعتاده العسكري ليست نفسها معابر التهريب، وإنما هناك معابر أخرى، تخضع لإجراءات أمنية دقيقة وهي سرية للغاية، حتى الأجهزة الأمنية الرسمية لا تستطيع رصدها، مرجحةً أن يكون "حزب الله" يستخدم أنفاقاً كانت قد بنتها سابقاً ميليشيا "الجبهة الشعبية -القيادة العامة" وهي فصيل فلسطيني يرأسه أحمد جبريل ويعمل لمصلحة نظام أسد.

ويرجح المصدر أن هناك نفقاً كبيراً يربط قوسايا في البقاع بمناطق قرب الزبداني السورية، وأن للنفق الرئيسي تفرعات عديدة من الناحيتين اللبنانية والسورية.

ووفق تقارير غربية – الكلام هنا للمصدر - فإن المعدات التي استخدمت في فتح أنفاق حزب الله، سواء الحدودية أو الداخلية، هي من كوريا الشمالية، وقد أشرف على فتحها خبراء من النظام الكوري الشمالي والحرس الثوري الإيراني، كاشفة عن معلومات حول أنفاق أخرى تمتد بين عدد من المناطق اللبنانية، حيث تربط الضاحية الجنوبية بعدد من المناطق الأخرى في باطن الأرض، لاسيما بين بيروت والبقاع والجنوب.

وكانت مصادر سياسية أفادت أن برقيات أمنية وصلت في هذا الصدد من دول غربية إلى السلطة السياسية والأمنية اللبنانية، تحذر من تنامي ظاهرة التهريب إلى سوريا والتي بدأت تقلق المجتمع الدولي وتتسبب بخسائر فادحة للاقتصاد اللبناني نتيجة التهرب الضريبي والذي تقدر قيمته بحوالي 4 مليارات دولار وهو رقم كبير جداً مقارنة بحجم الاقتصاد اللبناني، بينما يشكل "الأكسجين" للاقتصاد الموازي التابع لميليشيا "حزب الله"، وبالتالي يساعده على الإفلات من العقوبات الدولية والأميركية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات