كيف تعمل روسيا على إعادة هيكلة ميليشيا النمر؟

كيف تعمل روسيا على إعادة هيكلة ميليشيا النمر؟
بدأت ميليشيا "قوات النمر" الموالية لروسيا إعادة هيكلة صفوفها، وأجرت تغييرات في قيادات الصفين الأول والثاني، وقادة عمليات المحاور. وأعلنت المليشيا التي يقودها العميد سهيل الحسن، عن رغبتها بضم المزيد من العناصر إلى صفوفها وذلك عبر إطلاق نداءات للموالين للانضمام إليها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد أكدت مصادر عسكرية أن القوات الروسية أشرفت على الهيكلة الجديدة لـ “قوات النمر"، وعيّنت قادة جدداً في محاور القتال، واستبعدت قادة من قيادة العمليات والمجموعات المتهمة بالتقصير والفشل، وتم تحميلهم مسؤولية الخسارات الميدانية الكبيرة التي منيت بها المليشيا خلال حزيران/يونيو.

الفيلق الخامس

 وبحسب المصادر العسكرية فقد انتدبت القوات الروسية ضباطاً وقادة ميدانيين من "الفيلق الخامس"، لقيادة وتنظيم بعض أفواج "قوات النمر" وذلك بعد حالة التخبط في العمليات العسكرية التي تعاني منها بسبب عمليات الإغارة التي تقوم بها الفصائل وهروب مقاتلي المليشيا أثناء هجوم الثوار على مواقعهم.

وتعتبر إعادة هيكلة "قوات النمر"، وإجراء تغييرات شاملة في صفوفها، منذ بداية تموز/يوليو، هو في الغالب استكمال للتغييرات التي أجرتها روسيا في قيادة "المخابرات الجوية" التي تدير مباشرة "قوات النمر". وقد سهلت التغييرات في قيادة المخابرات"الجوية" على العميد سهيل الحسن، مهمة استبعاد قادة ميدانيين محسوبين ومقربين من قيادة "الجوية" السابقة.

يقول العميد المنشق محمد الخالد لأورينت نت إنه "منذ الدخول الروسي إلى سوريا تم الاعتماد على ميليشيات في جيش الأسد من أجل مساندة الروس في حربهم على الشعب السوري، وذلك بقيادة سهيل الحسن تحت مسمى قوات النمر، حيث قام بضم عدة ألوية وكتائب من الشباب العلويين تحت مسميات فوج الحوارث والهواشم وينحدر أغلبهم من القرى الساحلية".

وأضاف محمد الخالد "عملت روسيا على بناء جسم عسكري يكون جناحاً ثانياً للعمليات العسكرية وهو الفيلق الخامس والذي يضم في معظمه فصائل المصالحات والشبان الذين تم سوقهم للخدمة العسكرية، بالإضافة إلى بعض الفصائل الموالية لروسيا في جيش الأسد، في حين بقيت قيادة المعارك لقوات النمر في حين اعتمدت على الفيلق الخامس كقوات إسناد".

وحول أسباب إعادة هيكلة قوات النمر يشرح الخالد إلى أن "روسيا قدمت لقواتها على الأرض إمكانيات هائلة من تسخير طيران الاستطلاع والطائرات الحربية التي تقصف على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى عمليات الإسناد بالمدفعية ودون تحقيق تقدم يذكر، بالإضافة إلى خسارتها مئات الجنود الأمر الذي دعا روسيا على إعادة حساباتها على الجبهات".

 

الخطة الروسية

وسرّعت التغييرات من عمليات تنظيم المليشيا من جديد، والعمل على إعادة إحيائها بعدما خسرت أكثر من 700 عنصر بين قتيل وجريح، منذ بداية المعارك شمالي حماة وجنوبي ادلب في حين خسرت ميليشيات النمر ما يقارب 400 مقاتل ومئات الجرحى جراء عمليات الإغارة والمعارك على جبهات ريف اللاذقية".

من جهته يقول الخبير في الشؤون العسكرية الملازم فؤاد خيرو إن "الخطة الروسية ستشمل إيعاد قيادات من ميليشيا النمر والتي أثبتت فشلها في قيادة المعارك، ومحاولة إدخال قيادات محسوبة على الإيرانيين من قوات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، بعد استمالتها للقتال في ريف حماة مقابل مغريات مادية وعسكرية".

وأضاف الخيرو أن " السبب الرئيسي للفشل الروسي على الجبهات وحالة التخبط التي تعيشها المليشيات أن الروس كانوا يعتمدون على المليشيات الإيرانية المدربة في أغلب المعارك التي خاضتها في الغوطة الشرقية ودرعا، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، في حين أن هذه المليشيات رفضت المشاركة بشكل واضح في هذه المعارك بسبب الخلافات الروسية الإيرانية".

وأشار الخيرو إلى أن "روسيا ستمنح سهيل الحسن فرصة أخيرة لتحقيق تقدم على الجبهات وربما ستكون المعركة القادمة من جهة سهل الغاب بعد الحشودات المرصودة من جهة بلدة جورين الموالية بريف حماة الغربي، وذلك من أجل بهدف الضغط على الفصائل وتركيا قبل الاجتماع المقرر بين الدول الثلاثة في 1 من الشهر القادم".

ويذكر بأن المليشيات التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” والتي تعتبر قوات النخبة ورأس الحربة في المعارك التي تشنها روسيا ضد الشعب السوري، نداء استغاثة للموالين للأسد تطالبهم بمؤازرتها وتقديم الدعم لها..

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات