مصدر دبلوماسي غربي لأورينت: حزب الله تلقى "صفعة قوية".. هذه تفاصيلها

مصدر دبلوماسي غربي لأورينت: حزب الله تلقى "صفعة قوية".. هذه تفاصيلها
أثارت سلسلة الصفعات التي تلقتها مليشيا "حزب الله" خلال الأسبوع الأخير، التساؤلات حول إذا ما اقتربت نهايتها، لا سيما أنها تشكل ذراعاً "للحرس الثوري" الإيراني، وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعهد بأن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط ترتكز على القضاء على الإرهاب بدءاً من "داعش" وصولاً إلى "حزب الله".

اختراق وإنذار

وقال مصدر ديبلوماسي غربي لأورينت نت، إن كشف إسرائيل لهوية المهندس المسؤول عن مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة في "حزب الله" الإيراني الجنسية، المدعو "مجيد نابد" (٥٤ سنة)، يشكل صفعة قوية للميليشيا اللبنانية و"الحرس الثوري" الإيراني، خصوصاً أن "نابد" هو أحد كبار المسؤولين في سلاح الجو التابع لـ "الباسداران" الإيراني، ومُلحق بفيلق القدس مباشرةً.

وتساءل المصدر (فضل عدم الكشف عن هويته) إذا كان هذا الكشف عبارة عن "إنذار مبكر" للمهندس الإيراني، بأنه بات على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية؟ أم أن "الإنذار" يشمل من يتعاونون معه في "حزب الله" و"الباسداران" بأن إسرائيل تخترق أسرارهم، بدليل نشرها صورة "نابد".

معلومات صادمة

وكانت إسرائيل، كشفت هوية "مجيد نابد"، مشيرة إلى أنه مسؤول عن ٤ مواقع لإنتاج الصواريخ، يقع اثنان منها في بيروت، والثالث في جنوب لبنان، والرابع في سهل البقاع، إضافة إلى أن "نابد" يسافر أيضاً إلى اليمن، الذي تحوّل أيضاً إلى ميدان اختبار الصواريخ الدقيقة التي تمتلكها إيران و"حزب الله".

المصدر الديبلوماسي خلال حديثه لأورينت، إلى أن مصادر أوروبية (لم يسمها) أكّدت قبل أشهر، على وجود 5 أو 6 مصانع صواريخ في لبنان، وأن إسرائيل ستقوم حتماً بقصفها؛ إذا لم يتم سحبها إلى خارج لبنان.

وكانت مليشيات "حزب الله" تلقت صفعة أخرى، عند إعلان الولايات المتحدة الأميركية، فرض عقوبات على القيادي الميليشيا الإرهابية "سلمان رؤوف سلمان"، وعرضت مكافأة تصل قيمتها لـ 7 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عنه.

وبحسب القضاء الأرجنتيني، يعد سلمان المشتبه به الرئيسي في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد، والذي استهدف مقر جمعية يهودية أرجنتينية في بوينس آيرس عام 1994، وأسفر عن مقتل 85 شخصا.

ووفقاُ لمراقبين، فإن التعرف على التفاصيل الشخصية للإرهابي "سلمان رؤوف سلمان" قد يكون أمرا ليس بالسهل، نظرا للهويات وجوازات السفر المزورة الكثيرة التي استخدمها، وحرصه الشديد على إخفاء كل ما يتعلق بحياته.

وكان موقع وزارة الخزانة الأميركية كشف معلومات سرية تتعلق بسلمان، مشيراً إلى أنه عنصر بارز في ميليشيات "حزب الله" الإرهابية، ويعمل فيما يعرف بـ"وحدة النخبة" التي يقودها طلال حمية، الذي كانت الولايات المتحدة أدرجت اسمه على قائمة الإرهاب عام 2012. وأنه ولد في مدينة سان أندرس الكولومبية بين عامي 1963 و1965، ولديه اسم آخر يستخدمه هو "صامويل رؤوف".

ولفتت إلى أن هذه الوحدة تعمل كذراع استراتيجية للحزب، ومسؤولة عن عملياته الإرهابية خارج لبنان، وهنا يبرز دور "سلمان" الذي يتمتع بتاريخ طويل من القيادة والتخطيط العملياتي لهجمات "حزب الله" في الخارج، أبرزها التفجير الذي وقع في بيونس آيرس عام 1994.

توسع رقعة الاستهداف

وفي سلسلة الضربات المتتالية التي تلقاها "حزب الله" مؤخراً، برز انكشافه الأمني في العراق، حيث قٌتل عدد من عناصره مع آخرين من "الحرس الثوري" الإيراني في قصف لطائرات مجهولة على معسكر تابع لهذه الميليشيات في محافظة صلاح الدين العراقية.

وكشفت مصادر أمنية عراقية لموقع "أورينت نت"، أن المعسكر يضم صواريخ بالستية إيرانية الصنع، نقلتها طهران مؤخرا عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة، مشيرةً إلى أن مؤشرات عديدة تشير إلى أن الطائرات المهاجمة هي إسرائيلية، وأن السلطات العراقية تتكتم على هذه المعلومات، وتحاول نسبها لتنظيم "داعش"، معتبراً أن الأمر يشكل اتساعاً لرقعة الاستهداف الإسرائيلي لأذرع إيران خارج سوريا وصولاً إلى العراق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات