صحيفة: روسيا ساعدت إيران على احتجاز ناقلة النفط البريطانية

صحيفة: روسيا ساعدت إيران على احتجاز ناقلة النفط البريطانية
قالت صحيفة دايلي ميرور البريطانية، إن روسيا ساعدت إيران على احتجاز ناقلة النفط البريطانية بينما كانت تعبر مضيق هرمز، وذلك نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الخارجية البريطانية.

وبحسب المصادر قامت روسيا بالتلاعب بالنظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) أثناء عبور الناقلة ليتم توجيهها نحو المياه الإيرانية عبر إحداثيات كاذبة ساهمت فيها وحدات التجسس الروسية الإلكترونية.

وتحقق الاستخبارات البريطانية فيما إذا كانت الاستخبارات الإيرانية قد فعلت الشيء ذاته من خلال إرسال إشارات مزيفة إلى قائد الناقلة وذلك بهدف احتجازها.

وتأتي هذه التسريبات بعد قيام الحرس الثوري الإيراني باختطاف الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" يوم الجمعة. وعمدت إيران على بث شريط تسجيلي يوثق اللحظات التي قام بها الحرس الثوري بعملية إنزال على متن الناقلة لاقتيادها إلى الشواطئ الإيرانية.

الإيقاع بالناقلة

وأظهرت لقطات الفيديو وجود ستة جنود من القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري، مدججين بالسلاح، وهم ينفذون عملية إنزال من المروحية التي كانت تحلق مباشرة فوق الناقلة.

وفي الوقت ذاته انتشرت عدد من الزوارق الإيرانية السريعة حول الناقلة، في الفيديو ذاته، مما يشير إلى أن إيران خططت لهذه العملية عن عمد بما في ذلك عملية الإيقاع بالناقلة وتضليلها.

وقال مصدر في الدفاع البريطانية، يوم السبت، إن السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية البريطانية، اكتشفت وجود مشكلة لدى الناقلة، وحاولت مسابقة الزمن والتدخل بهدف منع احتجازها ولكنها مع ذلك وصلت متأخرة 10 دقائق.

وأشارت المصادر إلى أن الناقلة كانت تتواجد في المياه العمانية عندما تم التشويش عليها حيث حاولت السفينة الحربية البريطانية التدخل، ولكنها وصلت بشكل متأخر بعدما تم اقتياد الناقلة إلى المياه الإيرانية.

وتعتقد الاستخبارات البريطانية إن الطائرات المسيرة الإيرانية قد لعبت دوراً هاماً في هذه العملية لقيامها بالعبث بإشارات الملاحة العالمية.

دور روسيا العالمي

وفتح المحققون البريطانيون تحقيقاً موسعاً لمعرفة مدى تأثير هذه العملية على طائرات التجسس الغربية المتواجدة في المنطقة مع البحث عن وجود أي بصمة إلكترونية من شأنها توثيق ما حصل.

وقال مصدر أمني آخر من الاستخبارات الغربية "لدى روسيا القدرة على بث إشارات ملاحة خاطئة ومن الممكن أن تكون قد تدخلت لمساعدة إيران في هذه المجازفة الوقحة للغاية".

واعتبر ان العملية الإيرانية هذه من شأنها "إضعاف الشحن البحري للغاية وستتسبب بمصدر قلق كبير لكل السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية في المنطقة".  

وأشار إلى أن "الحرس الثوري والاستخبارات الروسية يعملون عن قرب في سوريا لحماية وتعزيز مصالحهم" مما يزيد احتمال تخطيطهم سوياً لهذه العملية.

ولا يمكن أن تتم عمليه على هذا المستوى بدون موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وما يثير الشكوك أكثر حول تورط روسيا، قيامها في شهر نيسان وحده بـ 10,000 عملية تضليل تم من خلالها بث إشارات كاذبة لنظام الملاحة العالمي (GPS) تضمنت المطارات والسفن البحرية حول العالم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات