مصادر لأورينت تكشف خفايا الاجتماع الروسي مع تجار ووجهاء الغوطة الشرقية (صور)

مصادر لأورينت تكشف خفايا الاجتماع الروسي مع تجار ووجهاء الغوطة الشرقية (صور)
عقد وفد عسكري روسي عدة لقاءات مع فعاليات اقتصادية ومدنية في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الجاري بهدف تدوير عجلة الإنتاج بعد الصعوبات التي تمر بها المنطقة وغياب شبه تام للحركة الاقتصادية من تصنيع وتصدير واستيراد.

لجم الميليشيات الإيرانية

وبحسب أحد التجار المشاركين في الاجتماع، فإن هذه الاجتماعات مع التجار والشخصيات الفاعلة تأتي في إطار السياسة الروسية للاستفادة من الاستثمارات الاقتصادية التي حصلت عليها ومنع إيران من استغلال تردي الأوضاع الاقتصادية وتجنيد الشباب ضمن مليشياتها.

 وأشار التاجر، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، إلى أن تلك السياسة بدأت ظاهرة بشكل واضح في لجم الميليشيات الإيرانية التي كانت تسيطر على عدة مناطق في ريف دمشق كداريا وبلدات القلمون الغربي وما تبعه من سعي روسي لإعادة السكان المهجرين هناك.

وتركزت اللقاءات الأخيرة في مدن عربين وزملكا وسقبا وكفربطنا ومسرابا مع تجار المواد الغذائية وأصحاب معامل الكونسروة وتجار المفروشات.

وأضاف التاجر الذي أنه يتضح من كلام الضباط الروس رغبتهم الشديدة في تفعيل صناعة المفروشات وإعادتها لسابق عهدها، وخاصة في مدينة سقبا، والوقوف على مطالب التجار والمعوقات التي تمنع تشغيل ورشات التصنيع.

تجاوزات ميليشيا أسد

وأكد أن الاجتماعات لم يحضرها أي من ضباط ميليشيا أسد، وتطرق الضباط الروس بحسب المصدر لتجاوزات عناصر ميليشيا أسد ضد الأهالي وضرورة تخفيف الحواجز وفتح الطرقات وإلغاء الموافقات الأمنية للدخول والخروج.

وذكر التاجر أن الضباط الروس كانوا يتظاهرون بالتودد الشديد للأهالي وإظهار حرصهم على الاستماع لمطالبهم ووعدهم  بتكثيف دورياتهم في كامل مدن الغوطة الشرقية.

وبدروه وصف الناشط الإعلامي "عبد السلام حسون" اللقاءات التي عقدها ضباط الاحتلال الروسي مع تجار ووجهاء في الغوطة الشرقية بأنها محاولة لتخفيف الاحتقان الحاصل جراء الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا أسد بحق السكان من اعتقالات يومية وتضيق على التجار وفرض الإتاوات.

طرف ثالث!

وأضاف "حسون" أن الاحتلال الروسي الذي ساهم بشكل رئيس في تدمير الغوطة الشرقية وتهجير سكانها، يهدف بشكل أساسي لتحصيل المكاسب  بالظهور كطرف ثالث غير مشارك بتجاوزات النظام، وإعادة تفعيل عجلة الحياة الاقتصادية والتي تنعكس بدورها إيجاباً على الامتيازات الروسية التي حصل عليها الروس من ميليشيا أسد ثمناً لدعمه في قتل وتهجير السوريين.

يذكر أن ميليشيا أسد الطائفية سيطرت على الغوطة الشرقية بداية شهر نيسان من العام الماضي بعد عملية عسكرية بدعم من الاحتلال الروسي استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوي، وأدت لمقتل أكثر من 1500 مدني خلال شهر، ودمار كبير في البنية التحتية ومنازل السكان، وانتهت بفرض التهجير على نحو 62 ألف شخص ممن رفض التسوية إلى الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات