كيف يروّج مكتب الهجرة الألماني لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم؟

كيف يروّج مكتب الهجرة الألماني لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم؟
قالت صحيفة دي فيلت الألمانية، إنه رغم كل المخاطر التي تعيشها سوريا وتصنيفها على أنها بلد غير آمن، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة غير أن مكتب الهجرة الألماني مستمر في الترويج لعودة السوريين إلى بلدهم.

ودللت الصحيفة على قولها بأن مكتب الهجرة واللجوء طرح خلال السنتين الماضيتين عددا من الإجراءات والتدابير  بهدف الترويج لعودة السوريين إلى بلدهم.

وذكرت أن أهم تلك الإجراءات هو طرح برنامج العودة الطواعية الذي يحصل من خلاله اللاجئ العائد إلى بلده  على مبلغ وقدره 3500 يورو إضافة إلى تكاليف السفر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إصدار مكتب الهجرة لنوع جديد من الإقامات (إقامة حماية وإقامة منع ترحيل ) بدل إقامة اللجوء، هو أحد تلك الإجراءات الضاغطة على اللاجئين السوريين لإعادتهم إلى بلادهم، فمن خلال تلك الإقامات لا يستطيع اللاجئ السوري أن يلمّ شمل عائلته وأولاده، فضلا على أنها إقامات مؤقتة قصيرة الأجل.

أرقام ضئيلة

وتحدثت الصحيفة عن شاب سوري دفعته ظروفه العائلية للعودة إلى إدلب، التي لا يمر يوم دون أن تتعرض للقصف من قبل نظام الأسد أو القوات الروسية، والآن هو نادم لأن حياته وعائلته معرضة للخطر.

وبينت أن أرقام العائدين ضيئلة، رغم كل الإجراءات الممهدة والداعمة لها، فقد عاد ما يقرب من 800 سوري إلى بلدهم خلال فترة  العامين ونصف الماضيين.

انتقادات لمكتب الهجرة الألماني

وأوضحت الصحيفة أن منظمة المعونة الألمانية (ميديكو) وصفت العودة إلى سوريا بالقفز للموت، وقال منسق شؤون الشرق الأوسط في ميديكو تيل كوستر، إن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ومنظمات الهجرة الدولية، لا تشجع حاليا العودة الطوعية إلى سوريا، وإنه من العار على مكتب الهجرة واللجوء الألماني  فعل ذلك.

تبرير وتراجع 

وعلل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على أن التمويل المادي هو ربما علاج لبعض الحالات الفردية وليس تشجيع على عودة اللاجئين، ولكن الحكومة الألمانية استجابت في شهر نيسان الفائت ، لطلب من حزب الخضر ووافقت على المقترح القائل بأن شروط عودة اللاجئين إلى سوريا لم يتم الوفاء بها، بسبب المخاطر الأمنية المستمرة، كما مدد مؤتمر وزراء الداخلية مؤخرا حظر الترحيل إلى سوريا.

واستند حزب الخضر المناصر للاجئين بأن النظام السوري مترقب لبعض العائدين، فعلى سبيل المثال، قال اللواء جميل الحسن، رئيس جهاز المخابرات الجوية، إن ثلاثة ملايين لاجئ سوري مدرجون في قوائم المطلوبين للعدالة.

الجدير ذكره أنه وحسب أرقام الأمم المتحدة، عاد ما يقرب من 173 ألف سوري إلى وطنهم بالفعل من أصل 5,6 مليون سوري فروا من الحرب الدائرة في البلاد منذ عام2011.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات