ميليشيا أسد تطالب شبان ديرالزور بمراجعة شعب التجنيد وأفرعها الأمنية

أبلغت ميليشيا أسد الطائفية عشرات الشبان في مدينة ديرالزور والقرى المجاورة لها بضرورة مراجعة شعب التجنيد وأفرعها الأمنية خلال فترة قصيرة، تحت طائلة المسؤولية لمن يتقاعس عن الحضور.

وذكرت شبكة "ديرالزور 24" إنّ البلاغات وجهت للشبّاب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨و٣٠ عام، وأن معظم المبّلغين هم من فئة الشباب.

ولفتت الشبكة إلى أنّ عملية التبليغ شملت مركز مدينة ديرالزور والبغيلية وقرية حطلة.

يشار إلى أنّ هذا الإجراء يأتي بعد المرسوم الصادر عن بشار الأسد منذ أيام، والذي يشمل تعديلات في قوانين التأجيل الدراسي للخدمة العسكرية في صفوف جيشه، وأمور أخرى تتعلق بالتجنيد والاحتياط.

ونشرت وكالة "سانا" الناطق الرسمي لميليشيا أسد، الأحد الماضي، نص المرسوم الجديد الذي حمل رقم 12، القاضي بتعديل المواد 10 و95 و113 من مرسوم التجنيد القديم  رقم 30 لعام 2007.

وطغى على التعديلات التي حملها المرسوم الجديد موضوع تأجيل الطلاب السوريين الذين يدخلون سن التكليف لأداء التجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا.

تعديل خطير!

وجاء في أبرز التعديلات، أنه يجوز في زمن الحرب إلغاء التأجيل الدراسي لجميع المكلفين بقرار من القائد العام، (بشار الأسد)، ما يعني إمكانية إيقاف آلاف الطلاب عن الدراسة وإلحاقهم بخدمة ميليشيا أسد.

ويأتي المرسوم الجديد بعد أربعة أشهر من حملة عسكرية برية وجوية فاشلة، تشنها ميليشيا أسد بدعم روسي مباشر على مناطق في حماة وإدلب، كانت مدرجة في المنطقة منزوعة السلاح، بحسب اتفاق سوتشي بين الجانبين الروسي والتركي في أيلول عام 2018.

وتشير التقديرات غير الرسمية إلى مقتل أكثر من ألف عنصر وضابط للميليشيا خلال الحملة، عدا آلاف الجرحى والمصابين، وهو ما يجعل هذا المرسوم مقدمة لإلغاء تأجيل آلاف الطلاب وزجهم في جبهات القتال، الأمر الذي يؤكد المعلومات بوجود استنزاف ونقص حاد في العنصر البشري لدى ميليشيا أسد.