تبدلتِ الأحوالُ مع وصول نظامِ أسد إلى السلطة حافظ و مِن بعده بشار اللذين كرسا ثقافة َالتقسيم ِبين مكوناتِ الشعب السوري و اليوم بعد فشل ِمحاولاتِ ميليشيا أسد الطائفية السيطرة َعلى إدلب عسكرياً يعملُ الأسد على بثِّ روح ِالكراهية بين المحافظاتِ السورية ومحافظةِ إدلب لتدمير أواصر ِالأخوة وزيادةِ التفرقة بين السوريين.. وعملت ميليشياتُه الطائفية على زرع ِالحقد بين نفوس ِمواليها والقاطنين في المحافظاتِ التي تستولي عليها ضدَّ أهالي إدلب عبرَ وصفها بمحافظة الإرهاب والقاعدة ، كما أن النظامَ زجَّ المجندين في صفوفه وساقَ عناصرَ المصالحاتِ بالقوة للاشتراك في المعاركِ ضدَّ السوريين الثوار في إدلب وهو ما يُراهن عليه لخلق ِالعداء .. وهنا نتساءل .. هل استشعرَ النظامُ خطرَ التقسيم ويسعى لترسيخ ِمبدأ عدمِ الحاجةِ لمحافظة إدلب كونُها منطقة ًمعارضة له منذ العهدِ الأول لحكم الأسد.؟ أم أنه يُهيئُ أغلبَ الشارع السوري الموجود في المناطق ِالتي يستولي عليها إلى عدم ِالتأثُّر ِإنسانياً بكافة عملياتِ القتل والقصف ِوالتدمير وتهديم البيوتِ والمشافي فوقَ رؤوس ِالسوريين من أهالي إدلب والمحافظاتِ الأخرى التي نزحت إليها كي يُحمِّلَهم مسؤولية َكلِ ما يجري على أبناء ِهذه المحافظة ؟
و هل تنبّه السوريون لتلك المخططاتِ.. و كيف سيواجهونها ؟
الضيوف
العميد أسعد الزعبي – محلل عسكري و استراتيجي – الرياض
عمر كوش – محلل سياسي – إسطنبول
غزوان قرنفل – مستشار قانوني – استوكهولم
رضوان الأطرش – ناشط سياسي – ادلب
التعليقات (0)