وسط حالة من الغضب.. ميليشيا لواء القدس تخسر العشرات من مقاتليها على جبهات حماة

وسط حالة من الغضب.. ميليشيا لواء القدس تخسر العشرات من مقاتليها على جبهات حماة
تكبدت ميليشيات أسد الطائفية المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد في ظل المعارك المتواصلة بينها وبين الفصائل المقاتلة في ريفي حماة وإدلب، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيا لواء القدس الموالية بعد سيطرة الفصائل على تلة وبلدة الحماميات الاستراتيجية مؤخرا، قبل أن ينسحبوا منها بسبب القصف المكثف عليها  بمختلف أنواع الأسلحة.

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "ميليشيا لواء القدس الموالية لأسد والمشكلة والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني شيعت قبل يومين عشرات القتلى من عناصرها جميعهم سقط خلال معارك الحماميات بريف حماة الشمالي، حيث جرى تشييعهم داخل مخيمي النيرب وحندرات الفلسطينيين بمدينة حلب وسط حالة من الغضب بين أهالي المخيمين نتيجة تحميل ميليشيات أسد مسؤولية مقتل أبنائهم وتجنيدهم إجبارياً في صفوف الميليشيا".

وأضافت "تم دفن الغالبية في الأراضي الزراعية المحيطة بمخيم النيرب، وسط تشديد أمني مكثف ومنع أي شخص من التصوير حيث حضر تشييع القتلى كل من قائد اللواء "محمد السعيد سامر رافع" وعدد من القادة العسكريين فيه، إضافة لقادة في ميليشيا النجباء الشيعية"، لافتة إلى أن أهالي المخيم قطعوا الطرقات ورفعوا الرايات السوداء فوق بعض المنازل.

غضب واسع

وبحسب المصادر فإنه و "إبان التشييع التقى عدد من وجهاء مخيم النيرب بقائد الميليشيا وجرى الحديث عن امتناع أهالي المخيم عن زج أبنائهم في صفوف الميليشيا، ليتحول الاجتماع لتهديدات وجهها قائد الميليشيا لسكان المخيم لفتح الطريق أمام الشرطة العسكرية لسوق الشبان عنوة للخدمة الإلزامية والاحتياطية، حيث انسحب وفد الوجهاء فيما واصل بعض أهالي المخيم قطع الطرقات بالإطارات والحجارة".

وذكرت المصادر أن عدد القتلى بلغ نحو 40 عنصراً جميعهم من "لواء القدس"، وجميعهم قتلوا خلال هجوم الحماميات الأخير، وهو ما دفع الأهالي السبت الماضي للخروج بمظاهرات تتهم روسيا بخذلان القوات الحليفة لها، حيث ذكر بعضهم عبر معرفات وقنوات في مواقع تلغرام وتويتر ما مفاده أن "روسيا حافظت على أرواح عناصرها فقط وتركت عناصر البلد ليلقوا مصيرهم على يد (الإرهابيين) وأن هذه المواقف تكررت في العديد من الجبهات وخاصة في حماة فترة الهجوم على (الجبين)، حيث انسحب الروس بسبب كثافة القصف بعد إعطاء أوامر لعناصر أسد بالمقاومة" وفق تعبيرهم.

 قفص الاتهام

وفيما عول كثيرون على الدور الروسي السلبي في معارك حماة هاجمت فئة أخرى مستشفيات حلب وكوادرها وعلى رأسها مشفى الجامعة متهمة الكوادر الطبية فيها بسوء التصرف وإهمال المصابين، إضافة لتوجيه تهمة (الكيل بمكيالين)، مشيرة إلى أن الكوادر همها الأول هو أبناء الضباط المصابين أما بقية الجرحى فهم ليسوا من هذا البلد وفق تعبير البعض.

الجدير بالذكر أن ميليشيات أسد وعلى مدار أشهر حاولت مراراً اقتحام ريف إدلب الجنوبي بهدف السيطرة على أكبر معاقل المعارضة في كل من "معرة النعمان وخان شيخون" انطلاقاً من مواقعها في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل سرعان ما تمكنت من إفشال تلك الهجمات وشكلت غرفة عمليات تحت مسمى "الفتح المبين" التي بدأت من خلالها بشن هجمات وضربات خاطفة على مواقع ميليشيات أسد وهو ما دفعها للانسحاب من العديد من القرى التي سيطرت عليها مؤخراً في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات