مجلة أمريكية تتحدث عن سيناريوهات عودة "داعش" وانهيار "قسد"

مجلة أمريكية تتحدث عن سيناريوهات عودة "داعش" وانهيار "قسد"
قال تقرير لـ فورن بولسي، إن الخبراء المتابعين لتنظيم داعش، يحذرون من عودة محتملة للتنظيم إنما هذه المرة أقوى من أي وقت مضى، وذلك في حال استمرت الولايات المتحدة بقرار سحب قواتها من سوريا.

وتأتي هذه التحذيرات بعد أن فشلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الآن بتأمين قوات بديلة لتتواجد بدل القوات الأمريكية.

وقال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا إن "الولايات المتحدة تتوقع من قوات التحالف ملء الفراغ وهي تحصل منهم على رد مشجع للغاية" وذلك خلال لقاء أجراه مع مجلة ديفنس ون الأمريكية.

مع ذلك، لم تبدِ أي دولة مشاركة في التحالف، لحد الآن، رغبتها بإرسال قوات برية لتعمل كقوات بديلة عن الأمريكية، مما يفتح الباب واسعاً أمام عودة خطيرة لتنظيم داعش.

وقالت ميليسا دالتون، المحللة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه من غير المرجح تدخل الدول الحليفة، بدون أن تبدي الولايات المتحدة مستوى معين من الالتزام، سواء الالتزام السياسي، أو التزام آخر على شكل تمويل العمليات التي تدعم الاستقرار "نحن حقيقة عبارة عن العمود الفقري السياسي لهذه العملية، وللشركاء المتواجدين فيها".

وأشارت دالتون إلى أن خطوة الحصول على شركاء، مثل البريطانيين أو الفرنسيين، لا يمكن أن تتم بدون التدخل لحل التوتر بين تركيا وقسد لتأمين الحدود.

رفض فرنسي

وقال أحد المسؤولين البريطانيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن الفرنسيين كانوا واضحيين للغاية في حوارهم مع الولايات المتحدة، وقالوا إن مهمتهم هي مكافحة الإرهاب وأكدوا على عدم مشاركتهم في "دوريات لمراقبة الحدود".

ويعمل جيفري على التوسط لتأمين اتفاق مع الشركاء، إلا أن هذه المفاوضات هشة وتتعرض لعدة ضغوطات من بينها الأوضاع الاقتصادية التركية، والنزاع بين واشنطن وأنقرة حول أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية، وعوامل أخرى تأثر سلباً على الاتفاق الذي يسعى لإبرامه.

يقول الأتراك بوضوح إنهم لا يرغبون بوجود قسد، التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية، بالقرب من حدودهم، ويخشون من تحول هذه الحدود لمراكز تشن فيها قسد هجمات على جنوب تركيا. في المقابل، ترفض قسد أي تواجد تركي، وتقول إن هدف تركيا السيطرة على البلدات الحدودية.

وقالت دالتون إن داعش "ستتمكن بعد فترة من التغلب على المظالم المحلية" تماماً كما فعلت قبل السيطرة على الأراضي في 2014. هذا يعني في نهاية المطاف أن التنظيم "ستكون له القدرة على إعادة بناء نفسه والاستيلاء على الأراضي".

وكان معهد دراسة الحرب، قد أصدر تقريرا، حذر فيه من إمكانيات التنظيم الحالية التي تفوق بكثير تلك التي كان يمتلكها تنظيم القاعدة عندما أنطلق للسيطرة على سوريا والعراق.

وقال التقرير، إن داعش ومنذ آب 2018، أصبح يمتلك 30,000 مقاتل. وهو عدد كبير مقارنة مع تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يمتلك من 700 إلى 1,000 مقاتل في العراق عام 2011.

مسؤول أمريكي يؤكد

وأكد التقرير على إن انسحاب الولايات المتحدة يعني عودة داعش بسبب انهيار قوات قسد وتوقف العمليات الاستخباراتية التي تؤمنها القوات الأمريكية حالياً.

مع ذلك، تقول وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأمريكي يعمل مع الحلفاء الإقليميين لمنع "التهديد الكبير" من الحدوث، في إشارة لعودة داعش.

وقال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط "إن ضمان تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش يظل مصلحة أمنية قومية للولايات المتحدة" وأكد التحذيرات الصادرة من الخبراء قائلاً "إن داعش ما تزال تشكل تهديداً كبيراً". وحاول التقليل من المخاطر الحالية من خلال العمل مع القوات المحلية في العراق وسوريا.

وقال إن القوات الأمريكية في العراق، والبالغ تعدادها 5,200 عسكري، تعمل على تجهيز الألوية العراقية الـ 28، والتي تضم الآلاف من الجنود ممن قاتلوا داعش. وفي سوريا، تدعم القوات الأمريكية، قوات قسد.

وحذر أيضاً من الخطر الذي يشكله المقاتلون المعتقلون في سوريا، والبالغ تعدادهم أكثر من 2,000 مقاتل، وينحدرون من 50 دولة، ترفض استقبالهم حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات في إبقائهم والسيطرة عليهم.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات