ناقلة النفط الإيرانية العملاقة غريس 1 احتُجزت الخميس الماضي .. تقول السلطات البريطانية التي تتحكم بمضيق جبل طارق إن الناقلة تنقل النفط الى مصفاة بانياس وهي بذلك تخالف القوانين التي تَفرض عقوباتٍ على نظام بشار الاسد .. بينما تقول مدريد إنَ ما حدث هو بناء على طلب من واشنطن .. أما إيران فقالت إن الخطوة قرصنة دولية ، مهددة بقرصنة مماثلة .. وصلت رسالةُ إيران للأوروبيين .. لكم مضائقكُم و لنا مضائقنا .. مايعني توسعَ المتضررين من هذه الأزمة والمتخوفين .. وتوسعَ المدى الجغرافي إلى مناطقَ وبحار وقارات اخرى .. وعلى صعيد خيارات إيران بالتعامل مع أزمتها .. تنفذ طهران تهديدَها .. وترفع نسبةَ تخصيب اليورانيوم .. وتهدد بتقليص التزاماتها كلَ ستين يوما .. إلا أنها أبقت الباب مفتوحا للعودة عن قرارها لكنها رهنت ذلك بقدرة الأوروبيين على حمايتها ومساندتها في وجه العقوبات الأمريكية ..
- فكيف نفهم الموقفَ البريطاني باحتجاز الناقلة؟ هل أصبحت بريطانيا جزءاً من التصعيد على إيران؟ وهل ذلك ينسحب على أوروبا كلها ؟
- هل انضمت أوروبا الى الولايات المتحدة في تضييق الخناق على طهران؟
- وهل يدشن ذلك نهجا جديدا للتعامل مع طهران والضغط عليها ؟
- ماهي خيارات إيران للرد على احتجاز الناقلة؟ هل سيكون ناقلة بناقلة؟
- وماهي خيارات واشنطن وحلفائها بالرد على تقليص إيران لالتزاماتها النووية؟
- إلى أي حد نجحت إيران في ايصال الرسالة التي أرادت توجيهها من خلال رفع تخصيب اليورانيوم؟
- و هل الضغط الأقصى سيجلب إيران إلى طاولة المفاوضات لتوقيع اتفاق معها يُجردها من تخصيب اليورانيوم في المطلق ويفرض رقابةً على برنامجها الصاروخي الباليستي؟ ويكبح نفوذَها الإقليمي؟ ويعيدها إلى داخل حدودها ؟
- هل صحيح أن غريس واحد من 4 ناقلات تشارك في نقل النفط الايراني الى سنغافورة والصين في انتهاك للعقوبات الامريكية؟ وأن هذه هي المرةُ الأولى التي تُعترض فيها ناقلة لإيران واللافت أنها تنقل النفطَ للنظام في سوريا؟ هل يعني هذا أن ايران ليست مستهدفة؟ وإنما المستهدف نظامُ الأسد؟
تقديم: أحمد الريحاوي
إعداد: علاء فرحات
سليمان عبد المولى
ضيوف الحلقة:
مسعود الفاك - المختص في الشأن الإيراني – ضيف استديو
د. نبيل ميخائيل – أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن – واشنطن
ناصر زهير – الباحث في العلاقات الدولية بمركز جنيف – باريس
د. نبيل العتوم – المختص في الشأن الإيراني – عمان
التعليقات (0)