المونيتور: هكذا تعمل روسيا لإشعال الحرب بين إسرائيل وإيران

المونيتور: هكذا تعمل روسيا لإشعال الحرب بين إسرائيل وإيران
قال تقرير لموقع المونيتور، إن روسيا تلعب دوراً مزدوجاً في سوريا، حيث تدين علناً الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة؛ بينما لا تعارضها ومن الممكن أن تشجعها خلف الأبواب المغلقة.

وتعتبر الضربات الإسرائيلية الأخيرة، الأكبر من نوعها، حيث شملت مجموعة أهداف متنوعة، وهي الأولى بعد القمة الثلاثية التي عُقدت في القدس، وتزامنت مع قيام طائرات أمريكية بالهجوم على اجتماع لقيادات في القاعدة بالقرب من حلب.

والجدير بالذكر، أن كلا الغارتين، الإسرائيلية والأمريكية، وقعتا في منطقة تسيطر عليها منظومة الدفاع الجوي "إس -400" (S-400) التي بقيت على الحياد. 

وتلا الضربات الجوية خطاباً نادراً ألقاه رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، ضمن مؤتمر سنوي، ركز في معظم نقاطه على إيران، حيث ذكر كوهين الجهود الإيرانية لتأسيس تواجد لهم في سوريا، والحرب التي أعلنتها إسرائيل ضد هذا التواجد. 

وعقب تصريحات كوهين، والتي جاءت بعد يوم فقط من الضربات الجوية الموسعة، رد نائب وزير الخارجية التابع للنظام، فيصل المقداد قائلاً "في المستقبل، قد تغير سوريا ردها على هذا النوع من العدوان الإسرائيلي" فيما يعني أن هنالك ردا جديدا مختلفا عن "عهد ضبط النفس" الذي كان يتبعه النظام.

تطور الرد الإسرائيلي

قالت التقارير، إن الضربات التي نُسبت لإسرائيل استهدفت 12 هدفاً مختلفاً، وأشارت تقارير أخرى لمشاركة سفن بحرية إسرائيلية في الهجوم، حيث أطلقت صواريخ أرض – أرض.

وتأتي الإجراءات الإسرائيلية هذه في الوقت نفسه الذي يشعر فيه نظام الأسد بنوع من أنواع الثقة بالنفس، وهو رسالة إسرائيلية واضحة، مفادها أن إسرائيل عازمة على تدمير أي مخطط للتواجد الإيراني في سوريا.

بالمقابل، هنالك عزم من قاسم سليماني، قائد "قوة القدس" ليس للتراجع؛ وإنما للاستمرار في تعزيز التواجد الإيراني والدفع بأقصى ما يمكن لتحقيق ذلك.

وبحسب مصادر في الاستخبارات الغربية، ركزت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على البنى التحتية اللوجستية المستخدمة لنقل الأسلحة من إيران وتخزينها في سوريا. 

ويأتي تطور الرد الإسرائيلي في الوقت نفسه الذي تستمر فيه إيران بإنشاء تواجد قوي لها على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة.

وكان كوهين كشف في خطابه، العملية السرية التي نفذها الموساد، للسيطرة على الوثائق الإيرانية النووية في طهران، وكيف تم نقلها بنجاح إلى تل أبيب، وأكد "بما لا يدع مجالاً للشك" أن إيران، هي المسؤولة عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت ناقلات النفط في الخليج.

بانتظار الرد الإيراني

وقال مصدر أمني رفيع المستوى للمونيتور "ما يمكن تعلمه إلى الآن، هو أن ساحة الصراع آخذة في التوسع. وعلى الرغم من أن إيران نقلت مركز ثقلها إلى شمال وشرق سوريا (في قاعدة التيفور)؛ إلا أن إسرائيل تواصل ضرب الأهداف في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك أهدافاً تبعد أكثر من 80 كلم عن الحدود الإسرائيلية".

والهدف من التوسع الإسرائيلي، منع وجود الميليشيات الشيعية، ومليشيا حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، بالقرب من الحدود بما لا يقل عن 80 كلم؛ أما فيما يتعلق بالجهود الإيرانية، لتأسيس وجود في المنطقة، مثل مصانع الأسلحة الدقيقة ومستودعات لتخزين الأسلحة، تعمل إسرائيل على مسافات أكبر من ذلك بكثير.

وأضاف المصدر الأمني نفسه "السؤال المهم هنا، هو رد فعل الإيرانيين فيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي، خصوصاً بعدما زادت ثقتهم بأنفسهم نتيجة لإسقاط الطائرة الأمريكية" وتساءل المصدر "هل ستقوم إيران بتشجيع حزب الله، أو حتى نظام الأسد، للرد بقوة على الهجمات الإسرائيلية في المستقبل؟ أم أن إيران سترد بنفسها؟".

بالنسبة لإسرائيل، يمسك "خامنئي" بهذا القرار إلى جانب سليماني، ومع توفر كل عوامل اشتعال المنطقة، يبدو أن الغائب الوحيد إلى الآن هو الصدام بين الطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات