حكومة جبل طارق توقف ناقلة نفط متجهة إلى سوريا

حكومة جبل طارق توقف ناقلة نفط متجهة إلى سوريا
أعلن رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، اليوم الخميس، أن سلطات البلاد أوقفت ناقلة نفط قبالة شواطئها يشتبه بأنها تنقل نفطا متوجهة إلى سوريا.

ونقلت وكالة "بي بي سي" البريطانية أن حكومة جبل طارق اتخذت إجراء فوريا قامت من خلاله بتوقيف سفينة شحن تحمل نفطا إلى سوريا، وفق ما نقلت "سبوتنيك".

عقوبات أوروبية

ويعود سبب التوقيف إلى قيام الناقلة بخرق القانون من خلال انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأصدرت حكومة جبل طارق بيانا جاء فيه: "لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن "غريس 1" كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا".

وأضاف البيان: "تم تنفيذ الأمر من خلال تدخل البحرية الملكية البريطانية الذين صعدوا على متن الناقلة العملاقة هذا الصباح".

يذكر أنه في أواخر آذار الماضي، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران تسببت بخسائر غير مسبوقة في تدفق الخام النفط إلى سوريا، مما أدى إلى قطع شريان الحياة الذي كان يغذي نظام الأسد طوال سنوات الحرب ويساعده في الاستمرار.

وبحسب مزود البيانات البحرية "TankerTrackers"، لم تتمكن إيران من إيصال النفط إلى سوريا منذ 2 كانون الثاني. هذا يعني خسارة تقدر بحوالي 66,000 برميل يومياً خلال الثلاثة أشهر السابقة. وقال مؤسس المزود، سمير مدني، إن إمدادات النفط الإيرانية "سقطت إلى الهاوية" وإن صهاريج التخزين فارغة في بانياس، حيث تقع أكبر مصفاة للنفط في سوريا.

وأدت العقوبات الأمريكية المتتالية المفروضة على إيران وسوريا وحلفائهما إلى تجفيف تدفق النفط الخام إلى سوريا، ما دفع النظام إلى الاعتماد بشكل أكبر على أسطوانات الغاز القادمة من روسيا، وهو مصدر آخر يخضع أيضاً للعقوبات، كما أعتمد على إنتاج النقط من المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد".

وبحسب الصحيفة، مارست وزارة الخزانة الأمريكية ضغطاً على مصر لإيقاف ناقلة نفط متجهة إلى سوريا في أواخر تشرين الثاني الفائت. وتسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على شحنات النفط الإيرانية لحرمان الأسد من إيران، وقطع شريان الحياة النفطي عن نظامه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات