قرار بضم ميليشيا الحشد للجيش العراقي..هل يمهد لتأسيس "الحرس الثوري" في العراق؟

(( من بيروت إلى بغداد .. ليس هناك شيء يربط الناس يُدعى القانون والدستور والحقوق .. أي ما مجموعُه الدولة .. في العراق "الجيش الرابع في العالم" تحول لمجموعة ميليشيات .. و راية الجيش العراقي تحولت لأعلام سوداء تُرفع فرحاً فوق رماد بلاد الرافدين ..

في عام 2006 قال الأخضر الابراهيمي إن الجيشَ العراقي عبارة عن ميليشيات ترتدي زيا رسميا .. كان ذلك قبل 8 أعوام من تشكيل ميليشيا الحشد الشعبي ..

اليوم يقرر رئيس حكومةِ بغداد حقنَ هذا الذي يسمى بالجيش العراقي ب100 ألف عنصر طائفي إيراني .. هم عناصر ميليشيا الحشد الشعبي .. وهكذا الإرهابي أبو مهدي المهندس .. يصبح اللواء أبو مهدي المهندس .. وجرائم الحشد تصبح ممارسة للجيش .. كما كان الحالُ مع ميليشا بدر التي أصبح زعماؤُها وزراءَ سياديين بعد دمجهم في المؤسسات العسكرية و السياسية .. كالإرهابي هادي العامري وزير النقل و قاسم الأعرجي وزيرالداخلية .. 

هي حالة فريدة من نوعها .. فلا يوجد في العالم كلِه دستور أو قانون يمكن أن يُشرعَ مثلَ هذه الحالات الشاذة .. لكن الاستثناءَ الايراني دائما موجود ..ولا ينفكّ يضع استثناءات، بداية من الحرس الثوري الذي قام بتهميش الجيش الإيراني وجعل مهمتَه مقتصرةً على حراسة الحدود، في حين أن "الحرس" يختص بالداخل بحماية نظام خامنئي، وفي الخارج بعسكرة الشيعة .. وتفريخ الميليشيات لتأخذَ مكانَ الجيوش، من العراق إلى لبنان فسوريا واليمن .

- كيف يُمكن تفسيرُ قرار رئيس الحكومة في بغداد؟ أليس إعلانُ دمج الحشد في المؤسسات العسكرية والأمنية هو إعطاؤه قوةً أكبر وحصانة رسمية تحت يافطة القانون؟  

- أليس من الغبن أن يتمَ التهليلُ لهذا القرار وتناسي ميليشيا بدر الطائفية عندما تم دمجُها في المؤسسة العسكرية .. وهي التي ارتكبت جرائمَ قتل وتعذيب ؟

- هل هناك دولة عاقلة تتبنّى رسمياً مجموعاتٍ مذهبيةً مسلّحة ارتكبت وترتكب جرائمَ وانتهاكاتٍ موثّقة في حق فئة أو فئات مذهبية اخرى؟

- هل هذا القرار هو قرار عراقي مستقل أم إملاء إيراني؟ أليس ملفُ الحشد وكل القرارات الخاصة به هو بيد إيران وحدَها؟ 

- هل هذا القرار هو المرحلة الأخيرة من مراحل تأسيس الحرس الثوري في العراق؟

- هل تم طيُّ صفحة جرائمِ الحشد الإرهابية التي ارتكبها منذ تشكيلهِ؟ 

- هل صار يمكننا القول إن الجيش العراقي وليس الحشد يشارك ميليشيا الأسد رسميا في حربها على السوريين؟

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

ضيوف الحلقة:

د. مؤيد الونداوي – مستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية- عمان 

د. أيمن خالد – الباحث في الشؤون السياسية – اسطنبول

غانم العابد – السياسي العراقي المستقل 

زياد السنجري – الكاتب الصحفي – فيينا  )) 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات