وسبق أن اندلعت اشتباكات بين الميليشيات المذكورة، تزامنت مع حملات اعتقال متبادلة طالت قادة بارزين وذلك إثر خلاف على صفقة حبوب مخدرة قادمة من لبنان إلى سوريا.
مقتل قيادي من حزب الله وأربع مناطق تدخل المعارك
وقالت مصادر خاصة بريف دمشق لـ أورينت نت، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت مطلع الأسبوع الماضي بين ميليشيا الدفاع الوطني وبين ميليشيا حزب الله في عدة بلدات ومدن حدودية تقع في جرود القلمون الغربي ومنطقة جرود فليطة بريف دمشق، حيث شهدت تلك المناطق ومن بينها بلدات قارة وفليطة استنفاراً أمنياً تزامن مع نشر كبير للحواجز فيها، وذلك بعد مقتل قيادي من ميليشيا حزب الله يدعى "حسين مرجعيون" على يد قيادي في ميليشيا الدفاع الوطني بمنطقة جرود فليطة وذلك بسبب خلاف على أرباح صفقة مخدرات تم إدخالها إلى سوريا عبر المنطقة المذكورة وبتعاون مشترك بين حزب الله والدفاع الوطني".
وأضافت المصادر "توجه القيادي (مجهول الاسم) إلى مقر لحزب الله داخل بلدة فليطة من أجل تقاسم الأرباح المتفق عليها، ولسبب ما دخل القياديين في شجار سرعان ما انتهى بانسحاب قيادي الدفاع الوطني من المقر، ليعود بعد فترة قصيرة وبرفقته قوة كبيرة حاصرت المقر وبدأت إطلاق النار على عناصر الحزب داخله الأمر الذي أدى لمقتل القيادي مع خمسة من عناصره"، مشيرة إلى أنه على إثر ذلك سادت حالة من الاستنفار في صفوف الحزب وتم استقدام قوات له من مناطق يبرود والتل والزبداني لمؤازرة العناصر هناك.
بيع المخدرات تجارة رابحة للحزب.. هكذا تتم!
وبحسب المصادر فإن ميليشيا حزب الله ومنذ شهر نيسان/أبريل الماضي وهو ذات الشهر الذي تم إدراج الحرس الثوري فيه على لوائح الإرهاب، زادت من كميات المخدرات التي تدخلها من لبنان إلى سوريا، حيث تعد تجارة المخدرات مصدراً مالياً أساسياً للحزب الذي بدأ يتهاوى مالياً بفعل العقوبات الدولية على داعمه الوحيد (إيران)، حيث تم رصد 9 شحنات مخدرات دخلت سوريا بالتعاون مع ميليشيا الدفاع الوطني عبر ريف دمشق لوحده في الفترة الممتدة بين آذار/مارس الماضي وحزيران/يونيو الجاري.
وأكدت المصادر في حديثها لـ أورينت نت، أن الحزب اعتمد على الجامعات السورية والمدارس الثانوية إضافة إلى المقاهي العامة والمطاعم حتى بعض سائقي التكاسي في تصريف المخدرات التي يدخلها إلى سوريا، وذلك عبر أشخاص يختارهم الحزب بعناية وفق تراتبية تنتهي بأحد (قادة العسكر).
حوادث مماثلة
وأواخر العام الماضي اندلعت مواجهات بين ميليشيات أسد وحزب الله على الحدود السورية - اللبنانية، وبالتحديد من الجهة المقابلة لعدد من المناطق الواقعة بريف دمشق، بعد خلاف على صفقات (ممنوعات) تطور فيما بعد لحملات اعتقال متبادل تلاها الدخول في اشتباك مسلح بين الأطراف أدت إلى سقوط قتلى وجرحى
وقالت مصادر آنذاك إن الاشتباكات بدأت بين ميليشيات حزب الله اللبناني من جهة وبين مجموعات أخرى تابعة لما يعرف بـ "الدفاع الوطني" من بينها عناصر كانت في السابق تابعة لميليشيا (درع القلمون) التي تشكلت بغالبيتها من أبناء مدينة "التل" في بلدة فليطة وسرعان ما امتدت لجرودها وصولاً للحدود اللبنانية وحتى الداخل اللبناني من جهة الحدود السورية.
التعليقات (0)