نيويورك تايمز تكشف عن خطة أمريكية جديدة لمواجهة إيران في الخليج

نيويورك تايمز تكشف عن خطة أمريكية جديدة لمواجهة إيران في الخليج
قالت صحيفة نيويورك تايمز،إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط على الدول الحليفة للولايات المتحدة لإنشاء أسطول مشترك من السفن الحربية، بهدف حماية ناقلات النفط التجارية من الهجمات التي تشنها إيران في الخليج والمياه القريبة منه.

وتحذر وزارة الدفاع (البنتاغون) من أن تؤدي هذه الخطوة إلى حدوث نزاع مباشر مع إيران، الأمر الذي يسعى ترامب لتجنبه قدر الإمكان.

وبحسب الصحيفة، يقود جهود البنتاغون، مارك إسبر، وزير الدفاع بالوكالة، ضمن مشروع أُطلق عليه اسم "الراصد" ويعتبر أقل بقليل من مواجهة عسكرية مع إيران وعلى قدر كافي من الحزم، بحيث يجمع الحلفاء الأوروبيين والخليجيين لحماية أحد أهم طرق التجارة الحيوية في العالم.

وقال إسبر أثناء توجهه إلى بروكسل هذا الأسبوع لحضور أول اجتماع له مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو): "لا نحاول بناء تحالف عسكري، بقدر ما نسعى لبناء تحالف كبير من الحلفاء الذين يشاركوننا نفس الرأي، والمخاوف المتعلقة بحرية الملاحة".

وتتفاوت مواقف الدول الأوروبية الحليفة. ترفض الدول التي ضغط عليها ترامب بشكل مستمر، لزيادة إنفاقها على الناتو، الانخراط بهذه المبادرة، بينما توجد بعض الدول المستعدة لمناقشة الاقتراح والخوض فيه.

غموض في النوايا

وعلى المستوى الداخلي في الولايات المتحدة، يتخوف بعض المسؤولين في البحرية والبنتاغون من أن يعيد التحالف ما يعرف بـ "حرب الناقلات" التي دارت رحاها قبل ثلاثة عقود، وعلى الرغم من امتناع القادة العسكريين عن التعليق حول التحديات والصعوبات التي تواجههم يعبر المراقبون الخارجيون عن هذه المخاوف بحكم معرفتهم في الشؤون العسكرية للمنطقة.

وقال، فالي نصر، عميد كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن "لا أحد هنا يفهم ما هي خطة الولايات المتحدة أو استراتيجيتها.. هل نتجه لحرب مع إيران أو لإجراء محادثات معها؟ نطلب من الدول المشاركة في مبادرة استراتيجية بدون أن نقدم إيضاحات حول ما نقوم به".

ولم تتلق بريطانيا ودول أخرى الخطة الأمريكية إلى الآن، ومن غير الواضح نوعية المساهمات المطلوبة في المبادرة الأمريكية الجديدة.

ويقول المسؤولون، إنه في شهر حزيران وحده تواجدت أكثر من 50 ناقلة نفط، هذا يعني أن المنطقة بحاجة لعشرات السفن، بل حتى المئات لحماية هذه العدد.

وعلى الطرف الآخر، تجادل الولايات المتحدة بإن التحالف البحري سيكون الهدف منه إرسال رسالة لإيران بوجود قوة عسكرية مشتركة تراقب الممرات المائية عن كثب مما يعني منع أي تهديد للشحن التجاري.

عواقب مميتة

وبحسب المسؤولين في الخارجية الأمريكية، يوجد في المبادرة الجديدة عدة نواحٍ، منها تزويد ناقلات النفط والسفن الأخرى بكاميرات مراقبة بالإضافة إلى مرافقة تلك التي تعبر مياه الخليج.

ويتطلب الوضع الآن، إما زيادة السفن الحربية الأمريكية المخصصة للمنطقة أو انضمام دول أخرى إلى عملية المراقبة، وإلى ذلك الحين، ستعتمد الولايات المتحدة على الطائرات بدون طيار لمراقبة خطوط الملاحة والتي يمكنها التنقل بسرعة والإبلاغ عن المخاطر الموجودة.

وتعني هذه الخطوة مواجهة مباشرة مع إيران، وذلك بناء على ما حدث في الماضي، قبل ثلاثين عاماً اثناء الحرب الإيرانية – العراقية.

ولحماية شريان الحياة الاقتصادي الحيوي هذا، قررت الولايات المتحدة، مرافقة ناقلات النفط الكويتية أثناء عبورهم منطقة الحرب والنتائج كانت قاتلة، حيث قتل أكثر من 37 بحاراً أمريكياً بعدما تعرضوا لهجوم من طائرة عراقية، كما وقتل 290 شخصاً على طائرة تجارية إيرانية بعدما هوجمت بصاروخ أمريكي موجه، وتضررت فرقاطة أمريكية شرق البحرين بسبب لغم أدى إلى ثقب جسمها وإصابة 10 بحارة. 

وهاجمت طائرة مروحية أمريكية سفينة بحرية إيرانية، كانت تقوم بزراعة لغم بحري، مما أسفر عن مقتل عدد من البحارة وإجبار الباقين على القفز إلى البحر.

واشتبكت الولايات المتحدة وإيران في معركة بحرية استمرت طوال اليوم، وأدت إلى تعرض منصتي نفط إيرانيتين للتلف وإغراق ست سفن إيرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات