"لهم حرية ارتكاب الجرائم".. إعلامي معارض يحرّض على السوريين في تركيا

"لهم حرية ارتكاب الجرائم".. إعلامي معارض يحرّض على السوريين في تركيا
تحوّل السوريون في كثير من بلدان اللجوء إلى ورقة بيد المعارضة، تلوّح بها في وجه الحكومات التي استقبلتهم، وتحمّل إياها - أي الحكومات - مسؤولية مآل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، بسبب استقبالها للاجئين، محذّرة من مغبّة ازدياد أعدادهم، وموجّهة دعوات لإيجاد حلول مناسبة للتخلص منّهم.

وغالبا ما تعمل المعارضة - ومعهم كتّاب رأي ينتهجون الفكر المعارض نفسه - على تلقّف أيّ أداة أو ذريعة تقع بين أيديهم، أو أيّ حادثة فردية تخصّ اللاجئين، ليحمّلوا وزرها ويعمّموها بسرعة البرق على كافة اللاجئين، محاولين إظهار السوريين على أنّهم سبب جميع المشاكل التي تعاني منها بلدانهم، ليذهب البعض إلى أبعد من ذلك، مدّعيا أنّ السوريين باتوا بمثابة مشكلة بقاء أو وجود بالنسبة إلى البلدان التي يعيشون فيها.

"احتلال أحياء"

"يلماز أوزديل" إعلامي وكاتب رأي لدى صحيفة سوزجو المعارضة، تطرّق في مقالته التي عنونها بـ "فاتح" - في إشارة منه إلى حي فاتح بإسطنبول، والذي يسكنه عدد كبير من السوريين- إلى الازدياد الكبير في أعداد السوريين المقيمين في الحي، مستعرضا حوادث ادّعى أنّها تعكس حريّة السوريين في ارتكاب الجرائم.

وذهب أوزديل إلى أنّ واحدا من كل 9 أتراك في الحي هو سوري، وأنّ السوريين حوّلوا سوق مالطا الشهير إلى سوق سوري بامتياز، قائلاً: "انطلاقا من المطاعم مرورا بمحال بيع المجوهرات ومحال بيع العطورات والحلويات وغيرهم، فجميعها  باتت محال سوريّة، واليافطات كلّها عربية، لا يمكنك أن تقصد محلّا تركيا، وذلك لكون المحال التركية باتت قليلة للغاية، حتى تلك المحال مع قلّتها باتت تستخدم عمّالا سوريين يتحدثون العربية، فالإيجارات غالية جدا، السوريون يتمّ استغلالهم بالإيجارات، حيث يدفعون 3 أضعاف الإيجارات التي يدفعها التركي، والبائع التركي -بعد أن حلّ مكانه سوريون يفتتحون محلاتهم بالطبل والزمر- اضطر إلى هجر المنطقة".

ونوّه الكاتب إلى أنّه مع انتقال عائلة سورية للعيش في أحد أبنية الحي، يغدو البناء بأكمله شققا تقطنه عائلات سورية فقط، مردفا: "بسبب الصخب الذي يعمّ في أرجاء البناء، والمشاكل التي تحدث فيما بينهم بين الحين والآخر، والنفايات التي يرمونها عن قصد في السلالم، يضطر المواطن التركي للانتقال إلى حيّ آخر، فشوارع الحي وأبنيته يتمّ احتلالها شيئا فشيئا من قبل السوريين".

شبكات

وادّعى أوزديل أنّ السوريين نظّموا شبكات تواصل فيما بينهم، بحيث ما إن تندلع مشكلة حتى يبدؤون باتصالاتهم، ليحضر وخلال دقائق ما يزيد عن 50 أو 60 شخصا، ملبين الدعوة للشجار.

وانتقد الكاتب وسائل الإعلام التركية، متّهما إيّاها بأنّها لا تنقل الحوادث التي يتم ارتكابها من قبل سوريين، حيث ادّعى أنّ شجارا نشب بين شباب سوريين وآخرين جزائريين، وذلك بعد منع السوريين جزائريين من ارتياد صالة البلياردو التي يشغّلونها، ما أدّى إلى مقتل شاب جزائري طعنا بالسكين.

وتابع في السياق ذاته: "للسوريين حريّة ارتكاب الجرائم، وما إن يدخل أحدهم المخفر، ليخرج على الفور من باب آخر، إذ لا يتعرضون للمحاسبة والمساءلة".

وأردف أنّ السوريين العاملين في التجارة لا يدفعون الضرائب، ولا يتعرَضون للتفتيش، ولا لغرامات مالية، وأنّ أطباءهم أيضا يفتتحون عيادات غير مرخّصة، ولا يستقبلون في تلك العيادات سوى السوريين، مؤكدا على أنّه وخلال عملية مداهمة نفّذتها السلطات التركية على أحد المنازل التي يسكنها شباب سوريون، تمّ ضبط ألفين علبة دواء لعلاج السرطان، حصلوا عليها عبر وصفات طبيّة غير نظامية، صرفوها من الصيدليات، وألزموا مؤسسة الضمان الاجتماعي بتحمّل تكاليفها".

وحذّر أوز ديل من الازدياد الكبير في أعداد السوريين، موضحا أنّ من بين كل 20 مواطنا تركيا يوجد سوري، وأنّه في حال استمرار الولادات لدى السوريين بالسرعة نفسها، فإنّه وفي غضون 20 عاما، سيكون من بين كل 13 مواطنا تركيا لاجئ سوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات