فساد مالي ورشاوى.. استنساخ "رامي مخلوف" جديد في مناطق سيطرة "قسد" بديرالزور

فساد مالي ورشاوى.. استنساخ "رامي مخلوف" جديد في مناطق سيطرة "قسد" بديرالزور
أفادت شبكة "فرات بوست" بأن منطقة سيطرة ميليشيا قسد في ديرالزور تشهد تفاقم النفوذ المالي والفساد الاقتصادي لأفراد من عائلة المعزي، مشيرة إلى أن أبناء المحافظة يلقبونهم اليوم بـ"بيت مخلوف" في إشارة إلى رامي مخلوف السارق الأول للاقتصاد السوري.

ونقلت الشبكة عن مصادر لم تسمها، أن ٤ أشقاء من عائلة المعزي (كانوا يملكون استديو صوت ٢٠٠٠ بمدينة دير الزور في مرحلة ما قبل الثورة) يمارسون حالياً شتى أنواع الفساد المالي في إدارة مدينة ديرالزور التابعة لسيطرة "قسد"، وبدعم من قيادات ميليشيا الوحدات الكردية.

وقالت المصادر، إن زكريا ويحيى ونصر وبسام عبدالله المعزي، من أبناء قرية الصعوة، لا يملكون أي مؤهل علمي يخولهم للقيام بمهام مالية في إدارة قسد”، علماً أن هذه المهام تسند عادة إلى خريجي الاقتصاد والتجارة، لكن بدعم من بعض قادة “قسد”، وعائلات كردية مثل عائلة شويش، حصل الأشقاء الأربعة على هذه الامتيازات.

وأضافت أن الأشقاء الأربعة، وفي سبيل الوصول إلى المناصب، والتغطية على فسادهم المالي، والصفقات المشبوهة التي يقومون بها، يحرصون على بناء العلاقات وتقوية الروابط مع أصحاب القرار في “قسد”، متخذين الرشاوى وتقديم الهدايا الثمينة، مثل إهداء سيارات حديثة، وسيلة للوصول إلى دعم هؤلاء.

مروج مخدرات

ومن الداعمين لهم شخص يدعى "كاوا" وهو المشرف على المجلس المدني التابع لميليشيا قسد، حيث حرص "كاوا" على تعيين زكريا المعزي نائباً لرئيس اللجنة المالية في المجلس، والذي بدوره لا يتقيد بقرارات المجلس ومديره غسان اليوسف، ويتصرف بحرية في الميزانية الموضوعة للمجلس.

بينما يشغل يحيى عبدالله المعزي والمعروف قبل الثورة بأنه من مروجي المخدرات، منصب مدير مديرية الحبوب في "قسد"، وهو المكلف باستلام كميات من الحبوب، وإن كانت لا تصلح للتخزين أو للمخابز، وبأسعار عالية، بعد قبض رشاوى من موردي الحبوب، وكذلك أصحاب النفوذ.

وذكرت "فرات بوست" أنها وثقت حصول يحيى على رشوة من شخص يدعى علي الأحمد وقدرها ٧٠٠ ألف ليرة، مقابل قبول شاحنتين من الحبوب غير الصالحة، والتي تعرضت للسواد الكلي.

تهريب النفط

أما نصر عبدالله المعزي فيشغل منصب مدير شركة سادكوب للمحروقات، وتمكن من الحصول على تعميم من إدارة "قسد"، بتوزيع ٣٠٠٠ لتر مازوت لكل حصادة، لكنه وزعها على أبناء عشيرته الذين لا يملكون حصادات، ولا يملكون حتى مشاريع زراعية، أمثال حسان الدبوس، وناصر الدبوس، وفهد الخنجر الملقب فهد الجوزة، وغيرهم من أبناء عمومته، بحسب المصادر.

وأوضحت المصادر أن دور الشقيق الرابع بسام عبدالله المعزي، تمثل بالعمل كمقاول للنفط، ليبيع النفط لأصحاب الحراقات وبأسعار مرتفعة، علماً أن ديرالزور تعاني من نقص حاد بمادة المازوت وارتفاع سعره.

وبينت أن بسام يعمد إلى إدارة جانب من عمليات تهريب النفط إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات إيران، مستغلاً علاقاته الوثيقة مع بعض قادة المليشيات المدعومة من إيران.

يشار إلى أن زكريا ويحيى المعزي، كانا من أكثر الداعمين لتنظيم داعش في قطاعي النفط وللحبوب، عندما كان التنظيم يسيطر على مساحات واسعة من شرق سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات