قتلى بالعشرات.. لماذا تصر ميليشيا أسد على استعادة "تل ملح والجبين" بحماة؟

قتلى بالعشرات.. لماذا تصر ميليشيا أسد على استعادة "تل ملح والجبين" بحماة؟
أفشلت الفصائل المقاتلة خلال الأيام القليلة الأخيرة عشرات المحاولات لميليشيا أسد الطائفية لاستعادة محور قرية تل ملح- الجبين غربي حماة، الذي سيطرت عليه الفصائل في عملية عسكرية مفاجئة قبل حوالي 10 أيام.

وقال مراسل أورينت، اليوم الخميس، إن ميليشيا أسد تستميت من أجل استعادة قريتي تل ملح والجبين لما لهما من أهمية استراتيجية، حيث تقعان على الطريق الرئيس الواصل بين مدينتي السقيلبية ومحردة المليئتين بالثكنات والنقاط العسكرية للميلشيا.

وذكر أن المنطقة تعتبر خط أمداد رئيس للميليشيا من مدينة حماة ومطارها العسكري، مضيفا أن استمرار السيطرة عليها من قبل الفصائل يعني قطع شريان إمداد أساسي بين معسكرات ميليشيا أسد وروسيا في تل صلبا والشيخ حديد ومعسكر بريديج ومعسكر دير محردة، وبين مطار حماة العسكري، فضلا عن قطع الطريق بين المعسكرات بين مدينتي محردة والسقيلبية.

وأشار مراسلنا إلى أن استمرار السيطرة على القريتين المذكورتين يجعل معسكرات ميليشيا أسد وروسيا في مرمى نيران الفصائل المقاتلة.

50 قتيلا وجريحا

وخلال الـ24 ساعة الماضية، شنت ميليشيا أسد ثلاث محاولات فاشلة لاستعادة القريتين المذكورتين، تكبدت خلالها خسائر كبيرة في العديد والعتاد، وبحسب المعرفات الرسمية للفصائل المقاتلة، فقد خسرت الميليشيا أكثر من 50 عنصرا بين قتيل وجريح خلال تلك المحاولات.

ومنذ حوالي شهرين، أطلقت ميليشيا أسد الطائفية بدعم روسي مباشر، حملة عسكرية برية واسعة على قرى وبلدات شمال غرب حماة، كانت مدرجة في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين تركيا وروسيا، في إطار "سوتشي" الموقع بين الطرفين 18 أيلول العام الماضي.

ورغم أن ميليشيا أسد حققت تقدما في أيام الحملة الأولى، عبر السيطرة على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق، غير أن الفصائل تمكنت من استعادة زمام المبادرة، ومفاجأة الميليشيا في أكثر من منطقة، وخاصة على محاور قرى الجبين وتل ملح وكفرهود وغيرها، موقعة أكثر من 600 قتيل في صفوف الميليشيا منذ انطلاق العملية وحتى الآن موثقين بالاسم، بحسب الفصائل المقاتلة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات