هكذا تحاول ميليشيا "قسد" خداع التحالف الدولي في ديرالزور

هكذا تحاول ميليشيا "قسد" خداع التحالف الدولي في ديرالزور
ذكرت شبكة "فرات بوست" بأن الاجتماع الذي جرى مؤخرا، في حقل العمر النفطي بدیر الزور، ضم نائب وزير الخارجية الأمريكي جويل رابيون ممثلاً عن التحالف الدولي، ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، وممثلاً عن ميليشيا "قسد" غسان اليوسف، إضافة إلى عدد من وجهاء العشائر في المنطقة.

وقالت الشبكة إنه بحسب ما سرب من هذا الاجتماع، فإن من الأهداف التي أدت إلى انعقاده، بحث دعم استقرار المنطقة، وتمكين المكون العربي من إدارة مناطقه.

ونقلت "فرات بوست" عن مصدر خاص لم تسمه قوله: إنه وفق خطة مسبقة من قیادات "قسد" الكردية، تم اختزال التمثيل العربي في الاجتماع على بعض الوجهاء العشائريين، مع إقصاء الفعالیات الأكادیمیة والثقافیة والاجتماعیة، والناشطين من أبناء المنطقة، بهدف إظهار المكون العربي هزیلاً ضعيفاً عاجزاً عن قیادة وإدارة المنطقة بشكل عام، ما یدعم نظریة الوصایة الكردیة علیها.

وبحسب المصدر، فإن اللاعب الأساسي والمدبر الأبرز في هذه اللعبة، غسان اليوسف ممثل "قسد" في هذا الاجتماع، والذي حاول إيهام المجتمعين بأنه من المعارضين للأكراد وسیاساتهم في المنطقة، علماً أنه من المعروفين باستغلاله مناصب الإدارات المحلية في ريف المحافظة، وحصر العديد من المناصب والوظائف فيها لأقرابائه ومعارفه، وتنفيذه لأجندات القادة من ميليشيا الوحدات الكردية.

ودلل المصدر على ذلك، بما جاء على لسان من تروج ميليشيا "قسد" بأنه أحد وجهاء الشعيطات أثناء اجتماع موسع لمناقشة هيكلة المجلس المدني لدير الزور، عندما قال: "غسان هو دیر الزور ولا نقبل المساومة علیه".

وأشارت الشبكة إلى أن سكان من المنطقة أكدوا أن تمثيلهم اقتصر على الشخصيات المؤيدة لقيادة "قسد"، والداعمة لتنفيذ أجندة ميليشيا الوحدات الكردية المسيطرة على قرار "قسد"، دون وجود أي تدخل من التحالف الدولي، الذي يتهمه سكان من المنطقة بالوقوف متفرجاً على تهميش العرب داخل المناطق المسيطر عليها من قبل "قسد".

يشار إلى أن الاجتماع الذي عقد يوم الخميس الماضي، جاء عقب الاحتجاجات التي عمت بالمناطق الواقعة تحت سیطرة "قسد" في ريف دير الزور خلال الأسابيع الماضية، ورفعت شعارات مطالبة بتفعيل الدور العربي في قیادة وإدارة المنطقة، وتحسين الخدمات الأساسية للسكان، ومحاربة الفساد ورفع وصایة "الوحدات الكردیة" عن المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات